الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي عظمة متورمة بمكان عملية سابقة.. هل فشلت العملية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 30 عاماً، متزوجة منذ ٩ سنوات، ولدي ثلاثة أطفال، منذ إحدى عشر عامًا حدث لدي ورم أسفل الفك الأيمن، حينئذ كان وقت نمو ضرس العقل بعد ذلك، ذهبت للطبيب وأجريت فحوصات واتضح من كلام الأطباء أنه ورم حميد وليست له علاقه بضرس العقل.

وتم إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم، بعد العملية كنت أحس بألم في أعلى بداية الفخذ، واتضح أنه قد تم أخذ عظمة من ذلك المكان ووضعوها مكان الفك.

بعد ذلك ظل وجهي متضخمًا، علماً بأن العملية أجريت بالمستشفى الجامعي بالمنصورة.

بعد ذلك ذهبت إلى طبيبٍ جراحٍ، وقال لي: أن العملية فشلت ولا بد من استئصال العظمة المضافة للمكان؛ لأنها لم تتوائم ولم تلتئم مع المكان.

أجريت العملية ونجحت -ولله الحمد- وذهب الورم، ولكن الآن منذ أيام وبعد مرور إحدى عشر سنة، ظهر الورم مرة أخرى وبنفس شدة الألم، ذهبت لطبيب بقسم الجراحة وتم إجراء صورة أشعة على المكان وإليكم ما كتب بالتقرير:

BONE GRAFT IN RIGHT RAMUS.
Still some bone resorption at the pre- condylar area.

MUCH OBLIGED.

وقد بين التقرير وجود عظمة بمكان العملية.
سؤالي: ماذا يجب عليّ فعله؟ ولأي تخصص أذهب؟ وماذا أفعل؟ لأنني في حيرة من أمري خصوصاً بعد تناقض التشخيصات، فقد بينت الفحوصات أنه لا توجد علاقة بين الأسنان والورم، وقال أحدهم أن العملية ردت من جديد حسب قولهم، وقال الآخر هذا الأمر له علاقة بالغدد.

أفيدوني أفادكم الله، ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فتاة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بناءً على الوصف يتبين أن لديك إحدى الحالتين وهي: (ameloblastoma‏، أو keratocyst‏) وهي أشيع الأكياس، أو الأورام الحميدة التي تصيب الفك السفلي، وخصوصًا في المنطقة الخلفية للفك ومصدر هذه الأكياس هي البقايا الجنينية للخلايا المكونة لنسيج الأسنان.

وهذه الأورام من الحالات الحميدة، ولكنها تتصف بشدة عدوانيتها وتخريبها الشديد للفك، وقابليتها للنكس بعد الاستئصال، ولكنها لا تنتقل إلى العظام المجاورة، وليس لها أي تهديد على حياة الإنسان بإذن الله.

أختي الكريمة: يكون التشخيص في هذه الأورام بالتصوير الشعاعي، وغالبًا ما يكتشف الورم صدفة دون أي أعراض إلا إذا وصل الورم لمراحل متقدمة، أو أصيب الورم بإنتان يصبح عرضيًا من انتفاخ أو كسر مفاجئ للفك.

يكون العلاج هو بالاستئصال الجراحي مع قطع جزء من العظم المجاور للورم وإجراء طعم عظمي مكان العظم المفقود (مكان أخذ الطعم عظم الحرقفة أعلى الفخذ أو الأضلاع) والمراقبة بعد الاستئصال لشدة نكس الورم كما ذكرت.

بالنسبة لحالتك فهي دليل على وجود نكس للورم يتوجب عليك الذهاب لطبيب جراحة الفم والوجه والفكين، ويقوم بإجراء الصور والتحاليل اللازمة، وتحديد موعد لإجراء عمل جراحي يجب أن يتضمن استئصال نصف الفك السفلي والتعويض بطقم عظمي وإجراء زراعة وتعويض للأسنان في وقت لاحق.

يجب إجراء تشريح مرضي للنسيج العظمي الورمي المستأصل، ويجب أن يظهر وجود عظم سليم بمحيط الورم المستأصل لضمان عدم النكس في المستقبل.

أسأل الله لك الشفاء العاجل، مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً