الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يتعارض دواء الموتيفال مع البوسبار لعلاج القلق؟

السؤال

أريد دواء بالإضافة للموتيفال يكون مضادا للقلق والتوتر، ويزيد من الثقة بالنفس، ويساعد على النوم، حيث إنني أتناول 3 حبوب من الموتيفال، وأريد استبدال حبة قبل النوم بنوع آخر يساعد على النوم، ويكون أقوى من الموتيفال، ويكون قليل الآثار الجانبية، ولا أفضل التعود عليه، وهل يتعارض الموتيفال مع البوسبار؟ مع العلم أني أتناول 3 حبات من الموتيفال، وأريد أن آخذ البوسبار معه.

وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نتكلم أولاً عن مشكلتك الأساسية، وهي القلق والتوتر، ومشاكل في النوم، وعدم الثقة في النفس، ولا أدري هل هذا جزء من شخصيتك أم حدث قبل فترة محددة؛ لأن العلاج مختلف، إذا كنت شخصاً قلقاً بطبيعة الحال، وعندك ضعف أو تنعدم ثقتك في نفسك، وعندك اضطرابات في النوم، أو تحدث لك هذه الأشياء.

عادة عندما تحدث لك مشاكل حياتية، أو ضغوط نفسية، فالعلاج يكون علاجا نفسيا لمساعدتك في تغير نمط الشخصية السالبة واستبدالها بأنماط إيجابية لكسب مزيد من الثقة في النفس، أما إذا كان حدث قبل فترة محددة فإذاً هذا نوع من القلق النفسي والتوتر وفعلاً يحتاج إلى العلاج الدوائي.

هل الموتيفال كتبه لك شخص معين أو أحضرته بنفسك وتناولته؟ لأنك تريد أن تستبدل حبة هنا وحبة هناك وتريد أن تضيف مثلاً للموتيفال دواء البوسبار، وهو أيضاً دواء مضاد للقلق وميزته إنه ليس من فصيلة البنزوديازبين، ولا يؤدي إلى الإدمان.

نصيحتي لك -يا أخي الكريم- أن تحاول مراجعة طبيب بعينه والالتزام بنصيحته، وعدم تغيير الأدوية بنفسك، أو محاولة استبدال هذا أو الجمع بهذا وذاك فهذا من صميم عمل الأطباء، وهم يعرفون متى تزيد الجرعة؟ ومتى تخفض؟ ومتى يضيفون دواء آخر؟ ومتى يوقفون هذا الدواء؟ فالأفضل إعطاء القوس باريها، والأفضل أن تراجع طبيباً مختصاً -يا أخي الكريم- وتلتزم بنصائحه هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: المطلوب منك أنت محاولة السير في حياتك بطريقة طبيعية، وكن إيجابياً في حياتك، اعمل الأشياء التي تؤدي إلى الاسترخاء، ومحاربة التوتر والثقة بالنفس عادة تكتسب، الثقة بالنفس لا تأتي بالأدوية أو العلاجات، تكتسب من خلال المواقف الإيجابية والإنجاز في الحياة والتغلب على الصعوبات، كلما تغلبت على صعوبة من الصعوبات فإنك تزداد ثقة بنفسك وتزيد الثقة حتى تكون إنساناً واثقاً من النفس.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً