الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حامل وأخشى أن يؤثر الدواء القلب على الجنين، فما نصيحتكم لي؟

السؤال

السلام عليكم

أنا حامل في آخر الشهر الثالث، آخذ الكونكور 2.5 mg jusprin80 ،mg منذ سنة ونصف؛ لأني أجريت عملية تغير الصمام الأورطي بصمام حيواني لأني مولودة بثقب في القلب وأصلحته، لكن نتيجة لإهمال طبي لم يتم إصلاح ضيق في إحدى الشرايين التي أدخلتني في دوامات تضخم الصمام الأورطي.

عندي سؤالان يا دكتور: الأول: هل هناك خطورة على الجنين من الكونكور كالتشوهات لا قدر الله؟ أنا قلقة جدا بشأن هذا الموضوع رغم إجماع أكثر من دكتورين على أنه آمن ما دامت الجرعة ليست عالية، وأنه فقط يؤثر على نمو الجنين بحيث يجعله أصغر حجما من الطبيعي فهل هذا صحيح؟

السؤال الثاني: هل يجب استبدال الكونكور أو إيقافه هو والجوسبرين في مرحلة ما من الحمل؟ وإن كان نعم ما هو البديل؟ ومتى يتم ذلك؟ وأنا أتناول primrose e، هل هو مثل الفيتامين e أم يضر الحمل؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ dania حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن دواء (كونكور) يصنف على أنه من الدرجة -C-, وهذا يعني بأن الدراسات على أجنة الحيوانات, قد بينت بأن هنالك احتمال أن يؤدي تناول هذا الدواء إلى بعض التأثيرات على الجنين, لكن لا توجد بعد دراسات على أجنة الإنسان تؤكد ذلك.

وما أظهرته الدراسات على أجنة الحيوانات هو أن هنالك احتمال حدوث نقص في التروية الدموية عبر أوعية المشيمة, وبالتالي احتمال لحدوث نقص في تغذية الجنين, ومن هنا فإن وصف هذا الدواء للحامل يجب أن يتم فقط في حال كانت حالتها الطبية تستدعي ذلك, فهنا فقط يسمح بإعطائه, والسبب هو الفائدة المرجوة من تناول هذا الدواء على صحتها (وتلقائيا على صحة الحمل) ستكون أكثر بكثير من الضرر المحتمل.

إذا - يا ابنتي- أن تناولك لهذا الدواء يعتبر ضرورة وليس خيارا, بسبب وجود مشكلة في القلب وفائدته على صحتك ستكون مؤكدة -بإذن الله تعالى-, بينما تأثيره على الجنين هو مجرد احتمال فقط وإن حدث التأثير –لا قدر الله- فسيكون على الوزن فقط, لذلك أقول لك بكل وضوح: إن ما قاله لك كلا الطبيبين هو كلام علمي وصحيح، فتوكلي على الله وتناولي هذا الدواء إلى أن يقرر أخصائي الأمراض القلبية إيقافه, فالقرار بإيقافه لا يتعلق بالحمل والولادة, بل يتعلق بحالة القلب عندك.

بالنسبة (للجوسبرين) فإذا كان قد كتبه لك الطبيب بشكل وقائي لمنع الإجهاض وتحسين نمو الجنين فهنا يجب إيقافه عند بلوغ الحمل 34 أسبوعا، ولا داعي لتناول أي بديل آخر, أما إذا كان قد وصفه لك لعلاج مشكلة طبية (الصمام أو غير ذلك), فهنا يجب استبداله بإبر (الهيبارين) وهذا يجب أن يتم تحت إشراف الطبيب المتابع لحالتك.

بالنسبة ل(البرايمروز) فيفترض بأنه مكمل غذائي مستخرج من مركبات طبيعية, ولكن بعض الشركات المصنعة قد تقوم بإضافة مواد أو مكملات أخرى له, وهو يختلف عن فيتامين -e-, ولذلك لا ننصح بتناول مثل هذه المكملات خلال الحمل؛ لأن تركيبها قلا يكون واضحا, ولأنها ليست خاضعة لتصنيف منظمة الغذاء والدواء الأمريكية, وأنصحك بتناول حبوب الفيتامينات المعروفة والخاصة بالحمل فقط, مثل حبوب (متيرنا), فالعناصر الموجودة فيها وجرعاته توضع بحيث تناسب حاجة الحامل تماما.

نسأل الله -عز وجل- أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • تونس نور

    مشكورين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً