السلام عليكم

أعاني من وجع، وبعض الأحيان يأتي على هيئة وخزة قوية في الصدر، وخفقان ناحية اليمين واليسار، يصاحبه وجع بناحية الظهر، أثر بدرجة كبيرة على حياتي اليومية، ولم أعد قادراً على النوم ببعض الأحيان.

هذه الحالة منذ أكثر من 3 أشهر، علماً أني مدخن بشكل زائد، ذهبت إلى الطبيب فطلب مني صورة أشعة لصدري، وقال إنها طبيعية، ثم طلب تحاليل دم وتبين أن هناك زيادة في الكوليسترول + أملاح في الدم.

أعطاني الأدوية، وطلب مني بعد حلول شهرين أن أذهب لأحلل مرة أخرى، ولكن لم يقل: إن السبب من التدخين، بل من الطعام وقلة الحركة.

هل الكوليسترول والأملاح سبب في الوجع أو الوخزات التي تصيبني؟ وما الحل؟

جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Salah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لزيادة الكوليستيرول فإنه لا يعطي أي أعراض، وإنما مع ارتفاع الكوليستيرول لسنوات طويلة، ومع التدخين فإن هذا يؤدي إلى تصلب الشرايين وتضيقها ومن ضمنها شرايين القلب، وهذا يؤدي إلى حدوث الذبحات الصدرية، وقد يؤدي إلى الجلطات في القلب، وهناك عوامل أخرى تزيد من نسبة حدوث تصلب شرايين القلب، ومنها أيضاً السمنة، ومنها أيضا قلة الحركة والسكري، وكذلك الأملاح فإنها تحتاج لسنوات طويلة من الارتفاع لتسبب حصوات في الكلاوي أو النقرس.

أهم شيء أنه يجب أن تتوقف عن التدخين، فقد حرمته المجمعات الفقهية الإسلامية، ومن ناحية أخرى فهو قد يسبب جلطات دماغية بسبب أنه يزيد من احتمال تجمع الصفائح التي تسبب الجلطات، وهناك العديد من الشباب ممن يحصل عندهم جلطات دماغية بسبب التدخين، بالإضافة إلى المضاعفات الكثيرة التي يصعب إحصاؤها.

أما الآلام فكما قلت: إنها في الطرفين من الصدر، وهي تأتي حتى ولو كنت نائماً، فهي على الأكثر من العضلات في الصدر، لأن آلام القلب تحصل عند الجهد وتخف مع الحركة، بينما آلام العضلات يمكن أن تكون موجودة في كل الأوقات، لأن الصور الشعاعية كما ذكرت هي طبيعية.

بالنسبة لآلام العضلات فإنه مهم جداً أن يكون الجلوس صحيحاً، ولا تميل إلى طرف ولا تجلس فترات طويلة في وضعيات غير صحية، لأن هذا يسبب شداً في العضلات، وما لم تصحح الوضعية فإن الآلام تستمر، وعليك بممارسة الرياضة والسباحة وتمارين الاسترخاء.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.