الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل زيادة صفرة البول مع اختلاطه بحمرة علامة على التهاب المسالك البولية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أشكركم على مجهوداتكم التي تقدمونها وجزاكم الله خيرا.
أنا فتاة أبلغ من العمر 25 سنة، لدي استفسار عن حالتي، أنا من حوالي 20 يوما أعاني من ألم أسفل الظهر وقد زاد الألم خلال هذا الأسبوع، منذ 15 يوما عملت فحصا طبيا عند طبيب مختص في الجراحة العامة، لأني عانيت من آلام في البطن والمعدة، وعملت الإيكو -الحمد لله- كانت الأعراض خاصة بالقولون العصبي، لأني توترت كثيرا خلال الفترة الماضية، وعانيت من حالة اكتئاب -والحمد لله- تجاوزت ذلك.

الآن الألم في أسفل الظهر وأحيانا يمتد لرجليّ حتى أصابع القدم، حتى أني لا أقوى على الركوع أو حتى الوقوف كثيرا، أشعر بالراحة عند الاستلقاء على الظهر، أيضا أعاني من إمساك، وخلال الثلاثة أيام الماضية أشعر بارتفاع درجة حرارتي، وألم أسفل البطن، ولاحظت أنه حوالي الساعة الثانية عشر صباحا يكون لون البول -أكرمكم الله- أصفر غامقا ويميل للون الأحمر، وأشعر بحرقة، وعندما أكثر من شرب الماء يصبح اللون فاتحا، هل هذه أعراض التهاب الجهاز البولي؟ أم التهاب الجهاز التناسلي؟ أنا أحس بحرقة على مستوى الفرج، والدورة الشهرية متأخرة بحوالي 12 يوما.

للعلم أنا منذ حوالي أربعة أشهر أجريت عملية جراحية بسبب شرخ شرجي fissure anal، وعملت تخديرا موضعيا حيث أخذت حقنة في الظهر على مستوى النخاع الشوكي طبعا، بعد انتهاء العملية بعدة ساعة لم أستطع التبول وبقي البول محتبسا حوالي 6 أو 7 ساعات، ثم قاموا بعمل القسطرة البولية لتصريف البول، فهل يمكن أن هذا سبب لي التهابا بالجهاز البولي؟ وهل الألم أسفل الظهر بسبب العملية والإبرة المخدرة؟

أتمنى أن تجيبوا عن تساؤلاتي، وفي حالة شخصتم أن هناك مرضا ما، فإلي أي طبيب أتوجه للكشف فقد اختلط الأمر علي؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فرقاني .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

آلام الظهر المرتبطة بعدم المقدرة على الركوع والسجود بشكل طبيعي ترتبط في الغالب عند الشباب، أو السن الصغير في العشرينات والثلاثينات بالشد العضلي في عضلات الظهر نتيجة الجلوس أو الاتكاء الخاطئ، أو حمل أشياء ثقيلة، ويزيد من تلك الآلام النقص المتوقع لفيتامين (د)، وحالات فقر الدم أو الأنيميا التي تصيب الكثير من الفتيات بسبب سوء التغذية وبسبب غزارة الدورة في بعض الأحيان، كذلك فإن التهاب المسالك البولية يؤدي إلى زيادة الإحساس بألم الظهر.

ولعلاج آلام الظهر يجب أولا فحص صورة الدم CBC وفحص فيتامين (د)، وتناول مقويات للدم في حال وجود فقر دم، مع تناول كبسولات مسكنة للألم ومضادة للالتهاب celebrex 200 mg مرتين في اليوم، مع باسط للعضلات مثل كبسولات myolgin ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، مع الحرص على تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية 50000 وحدة دولية كل أسبوع كبسولة لمدة 2 إلى 4 أشهر، مع شرب الحليب والغذاء الصحي المتوازن، والاستحمام بالماء الساخن في البداية ثم التدرج في تبريد الماء حتى يتعود الجسم على الماء البارد، وإكمال الحمام بالماء البارد وقوفا دون الحاجة إلى الجلوس في ماء الحمام، ولكل من الماء الساخن والبارد فائدة في التخلص من الألم وتنشيط الدورة الدموية والشعور بالحيوية والنشاط.

وفقك لما فيه الخير.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور عطية إبراهيم محمد، استشاري طب عام وجراحة وأطفال.
وتليها إجابة الدكتورة منصورة فواز سالم، طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لون البول انعكاس لكمية السوائل التي يحصل عليها الجسم، وكلما شربنا المزيد من الماء كلما كان البول فاتحا، وكلما قلت كمية المياه والسوائل كلما قلت كمية البول لقدرة الكلى على تركيز البول وعدم التفريط في سوائل الجسم، والحكم النهائي للبحث في التهاب المسالك البولية هو تحليل ومزرعة البول.

ومن الواضح أن مشكلة الشرخ الشرجي Anal fissure وما تلاها من قسطرة بولية قد أدت إلى التهاب في المسالك البولية، ولذلك يجب عمل التحليل والمزرعة وشرب المزيد من السوائل، وقد تتزامن التهابات الفرج مع التهابات المسالك البولية خصوصا في حال وجود إفرازات بيضاء أو صفراء أو خضراء من الفرج.

ويمكنك لعلاج تلك الالتهابات دون الكشف أو التحليل من خلال تناول حبوب تناول SUPRAX 400 MG كبسولة واحدة يوميا لمدة 10 أيام، بالإضافة إلى تناول حبوب فلاجيل flagyl 500 mg وتؤخذ ثلاث مرات يوميا، وتناول كبسولة واحدة بالفم من دواء الفطريات diflucan 150 mg ، ويمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً