السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
جزاكم الله خيراً، ومبارك عليكم هذا الشهر الفضيل، وتقبل الله منا صالح الأعمال، اللهم آمين!
مشكلتي أنه تأتيني حالة اكتئاب بين الحين والآخر، ولا أخرج من البيت، ولا أريد أن أرى أحداً أو أكلم أحدا! ويتدهور أكلي: إما إلى الأقل أو إلى الإسراف! أشعر باختناق ولا أريد أن أقوم من النوم، وأشعر بيأس شديد، وأني فاشلة ولا أستحق خيراً!
التزامي جيد -ولله الفضل- واحتمال أن التزامي هو الشيء الوحيد الذي يساعدني في هذه الحالات التي تأتيني وتتنابني، ويقويني ارتباطي بالله لتفوت الحالة على خير!
تتناوب الأوقات، أحياناً يكون ليوم أو اثنين، وأحياناً تطول لأيام وأسابيع، وخاصة في 3 أشهر في الشتاء عندما يكون الجو مظلماً أكثر، والبرد والغيم مستمراً، والنهار يقصر إلى 6 ساعات وأقل، فقبل أن تبدأ هذه الشهور ذهبت إلى الطبيب العام لأشرح له حالتي؛ عسى ولعل يفيدني بشيء؛ لكني صدمت عندما وصف لي أدوية، وأنا لست متأكدة: هل أخذ الأدوية فكرة جيدة، وممكن أن تفيدني؟
أنا قلقة من أن يجعلني أدمن عليها وأتعودها، فلم آخذ أول دواء، فوصف لي دواء آخر، وما زلت لست متأكدة؛ لهذا فكرت أن أستشير طبيباً مسلماً؛ عسى أن يساعدني في حيرتي هذه، مع أني استخرت الله، لكني ما زلت في حيرة!
فهل ممكن أن تنصحوني ماذا أفعل؟ وهل آخذ الأدوية هذه؟ أول دواء كتبه لي كان باسم (Remeron mirtazapin)، وكان ثمنه غالياً جداً جداً، لكني لم آخذ منه ولا حبة! والدواء الثاني اسمه (Cipralex escitalopram).
لطفاً ساعدوني! علماً أني سأنتظر ردكم قبل أن أبدأ بأخذ أي دواء، واحتمال عند زيارتي للطبيب من جديد سيكتب لي دواء جديدا؛ فأرجوكم أرجوكم مساعدتي بسرعة! خاصة أني تزوجت منذ أسابيع، وأخشى إن أتتني هذه الحالة أن تؤثر في حياتي وأن لا يتحملني زوجي؛ لأن حالتي تكون صعبة جداً، والله المستعان!
واعذروني على الإطالة؛ لكن كان يجب أن أشرح لكم الحالة بالتفصيل، مع أن الشرح يطول، خاصة أن هذه الحالة أتتني من سن المراهقة، لكني تمنيت أن تختفي مع اختفاء الفترة هذه. والآن كنت آمل أن يكون سبب إحباطي واكتئابي هو بسبب الدورة الشهرية أو الأسبوع الذي يسبقه؛ لأن هذا ما قيل لي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!