الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أعيد الكلمة التي أخطئ فيها عند قراءة القرآن أم أعيد الآية كلها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حالياً أقرأ القرآن بنية الختمة، وعندما أخطئ في كلمة كنت أعيد قراءة الكلمة، وأحياناً أعيد قراءة الآية كلها؛ مما يجعلني أعيد قراءة الآية أكثر من مرة لضبطها، ولكن لاحقاً شعرت أن هذا من الوسواس، فحاولت أن لا أعيد قراءة الآيات وأن أستمر في قراءة القرآن، وإعادة قراءة الكلمات اللاتي أخطئ في لفظهن فقط دون إعادة الآية، ولكن بعد بضع سور شعرت بالذنب والتقصير وخشيت أن لا تقبل لي ختمة القرآن، فهل أستمر في القراءة، أم أُعيد قراءة ما سبق مع إعادة قراءة الآيات اللاتي أخطئ فيهن حتى أضبط قراءتهن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ reem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -أختنا الكريمة- في استشارت إسلام ويب.

شكر الله لك حرصك على قراءة القرآن والإكثار من ختمه، ونسأل الله تعالى أن يتولى عونك وييسر لكِ ذلك، وأن يتقبل منكِ صالح عملك.

وما ذكرته من الشك في قراءة الكلمة على الوجه الصحيح، نصيحتنا لك أن تعرضي عنه إعراضاً كلياً، ولا تلتفتي إليه ولا تعبئي به، فظاهرٌ جداً أنه مجرد وسواس لا حقيقة له، فإذا قرأتِ الكلمة ثم شككتِ بعد ذلك هل قرأتها على الوجه الصحيح أو لا؟ فلا ترجعِي إليها، وامضِي فيما أنت فيه، وهذا السبيل هو الذي يريده الله تعالى منك ويحب أن تسلكيه.

أما اتباع الوساوس والجري وراءها، فإنه اتباعٌ لخطوات الشيطان، وهو حريصٌ على أن يثقل عليكِ العبادة ويبغضها إلى نفسك، بما يحاول أن يغرس فيك من الملل والسآمة، أما إذا تيقنت أنك أخطأت في قراءة كلمةٍ ولم يكن ذلك مجرد شك، فالعودة إلى قراءتها وتصحيحها أمرٌ حسن، فإذا قرأتِ الآية كاملة كان أحسن، لكننا نؤكد ثانيةً ضرورة الإعراض عن الوساوس، والحذر من فتح هذا الباب على نفسك، فإنه إذا تسلط عليكِ شغلكِ عن كثير من الطاعات وثقل عليكِ كثيراً من العبادات.

نسأل الله تعالى أن يتولى عونك وييسر لك أمرك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً