الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اختلاف أسباب تكون الحصوات

السؤال

الأخ الدكتور مفتاح السلطني، تعقيبا على إجابتكم على الاستشارة السابقة رقم 227315 فقد قمت بعمل فحص جديد لـtg، وكانت النتيجة هي 8.38Mmoll، فما العلاج المناسب لتخفيضه؟

والرجاء الإجابة بالاسم التجاري، وطريقة الاستخدام، والمدة، والمحاذير! نظراً إلى وجود الحصوات لدي، وما أسباب ارتفاعه، مع أن وزني طبيعي، ولا أدخن؟

وبالنسبة للحصوات فقد قمت بعمل كشافة بالصبغة، واتضح وجود حصوات في الكليتين والحالب والمثانة، ففي الكلية اليمنى أربع: واحدة بحجم 28 ملم، والبقية ثلاث بحجم 5 ملم، وفي اليسرى حصوتان بحجم 22 ملم، والأخرى 12 ملم، وفي الحالب حصوة بحجم 13 ملم، نزلت بعد إجراء تفتيت بالموجات التصادمية قبل حوالي سنة، وحصوة في المثانة بحجم 14ملم، وقد خرجت حصوتان بحجم 3 ملم مع البول قبل أسبوع.

وقد قمت بعمل فحص للحصوات، واتضح أنها مكونة من Calcium oxalate، فما أسباب تكون الحصوات لدي؟ وكيف يمكن منع تكرار تكونها؟ وما هي أفضل طريقة للتخلص من الحصوات الموجودة؟ وهل هناك أدوية للمساعدة على ذلك؟

آملين سرعة الإجابة! وشاكرين تجاوبكم!
وجزاكم الله خيراً!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فاضل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك كثيراً على ثقتك فينا، وأسأل الله أن تكون الرسالة القادمة مبشرة بشفائك.

أما عن الحصوة، فالحمد لله أنها من النوع المشهور، والممكن علاجه بإذن الله، والأدوية المستعملة ليست لها فاعلية إلا إذا كان عندك زيادة في الكالسيوم في الدم، الذي أظن أنك نسيت أن تخبرنا عنه، والحمد لله أيضاً فإن أحجام الحصوات ليست كبيرة وإن كانت عديدة، إلا أنها بفضل الله يمكن أن تنزل أو يمكن أن تُعالج بالتفتيت مرةً أخرى، وبدون جراحة.

كما أحب أن أعرف وظائف كليتك، وهل هي متأثرة بالحصوة أم لا؟

أما عن الأسباب الرئيسية، فهي حتى الآن ليست معروفة تماماً إلا في بعض المرضى، كمن عنده زيادة في الكالسيوم في الدم أو البول، أو بعض الأمراض الوراثية النادرة.

أما بالنسبة لك، فلا أدري -كما ذكرت لك- كم نسبة الكالسيوم في الدم، فإن كانت طبيعية، فأنت غالباً ما تكون من الأغلبية التي تتكون لديهم الحصوات بدون سبب واضح معروف، وهذا بالنسبة إلى نوعية الحصوة التي تعاني منها، خاصة ونحن عادةً ما نركز على منع تكرارها بالطرق التي شرحتها لك في الاستشارة السابقة، وأسأل الله أن ينفعك بها، بالإضافة إلى تقليل الأطعمة والسوائل المحتوية على الأكساليت، مثل القهوة والشاي، والكاكاو، والشوكلاته والألواز.

أما عن زيادة الترايقلسراد TG فأنصحك بالإكثار من الأسماك والثوم؛ لأنها تقلل دهون الدم الضارة، والأطعمة الغنية بالكالسيوم، فهي تنفع في تقليل الدهون والحصوى.

أما عن الأدوية، فأنصحك بأخذ: (Zocar(simvastatine 20إلى 40 مليجرام مرة يومياً، والأفضل في الليل لمدةٍ لا تقل عن ثلاثة أشهر، مع متابعة وظائف الكلى والكبد؛ لأن هذه الأدوية قد تؤثر في وضيفتهما مؤقتاً، وقد تلاحظي مع استخدام هذه الأدوية حدوث ألم في الرأس، والعضلات لا قدر الله، ولكن أرجو أن لا يمنعك هذا من استعمالها؛ لأن حدوث مثل هذا نادر، والفائدة كبيرة بإذن الله.

أخيراً، نحن على استعداد لإجابة أيَّ استفسار آخر، وأسأل الله أن يشفيك شفاءً لا يغادر سقماً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً