الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحس بطعم مر في حلقي وأعاني من فقدان الشهية، فما العلاج؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحب أن أشكركم على هذا الموقع قبل كل شيء.

أنا لدي مشكلة صحية، عمري 50 سنة، وأحس أحيانا أو غالبا بطعم مر في حلقي، وأيضا بمذاق زيت، وكأنني أشربه أو ما شابه، وأيضا وخائفة جدا من أن يكون خطرا، وأنا أصلا كان عندي مشاكل في الكبد -أكرمكم الله-.

ساعدوني كيف أتخطى هذه الحالة؟ وأيضا في هذه الأيام -ونحن في رمضان- أنا لا أحب شرب الماء كثيرا، إلا أنني أتصبب عرقا من وجهي ورأسي، وأنا ربة بيت، يعني دائما بالمطبخ والعمل المنزلي، ولا أنام كثيرا.

وفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ soraya حفظها الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن أسباب الطعم المر في الفم عديدة: كالتدخين, التهاب اللثة, التهاب اللسان, التهابات الجيوب المزمنة، والتهابات الأنف التحسسية المزمنة, وبوليبات الأنف التحسسية, التهاب في الغدد اللعابية, بعض أنواع الأجهزة السنية كالجسور, والتيجان, وأجهزة التقويم, نقص في فيتامين (B12) أو في الزنك, بعض الأدوية المستخدمة كموسعات القصبات لعلاج الربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، COPD, كابتوبريل لعلاج ارتفاع ضغط الدم وقصور القلب, كلاريترومايسين، والفلاجيل، وغيرها...

ومن الأسباب الأكثر شيوعاً:
القيء أو الجزر (عودة السوائل من المعدة إلى المريء) أما إن كان الطعم بشعور الزيت في الفم؛ فقد تنجم هذا عن العود الصفراوي، أو الرجوع الصفراوي للمعدة والمريء، ومن ثم الفم، ولا شيء مما ذكر يعتبر من الأسباب المهددة أو الخطرة.

كان مهماً لنا أن تذكري ما هي المشكلة الكبدية التي تعانين منها؛ حيث تعتبر قصورات الكبد التشمعية من أسباب تبدل في طعم الفم والطعم المر أيضاً، لذلك ممكن أن تجري تنظيرا للمريء والمعدة، ومراجعة طبيب بأمراض الهضم؛ لمتابعة حالتك.

مع تمنياتي لك بالصحة الدائمة بإذن الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً