الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من كثرة البلغم في ساعات الصيام فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من البلغم الكثير أثناء الصوم، ماذا أفعل؟ وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مطمئنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

البلغم هو المادة المخاطية التي تفرز من مخاطية (بشرة)، الطرق التنفسية العلوية والسفلية، المصدر هو على الأغلب من الأنف والجيوب الأنفية، أو من البلعوم والحنجرة.

سبب زيادة البلغم هو غالبا تحسسي، بسبب التعرض لعوامل خارجية، مثل: العطور، والبخور، والدخان، والغبار، والمطهرات القوية مثل: الكلور والفلاش, وهناك حالات من الالتهابات المزمنة في الأنف والجيوب تسبب هذا المخاط الزائد, كما أن التخريش المستمر للحنجرة بسبب التحسس، أو بسبب ارتجاع الحمض من المعدة للمريء، ومنه للحنجرة، حيث أن التأثير الكاوي لهذا الحمض يؤدي لإفراز البلعوم والحنجرة للكثير من البلغم.

علينا إيجاد السبب المباشر لهذا البلغم، عليك بالفحص الطبي للأنف والجيوب الأنفية، وقد يلزم إجراء التصوير الطبقي المحوري لهذه الجيوب الأنفية، وتنظير الحنجرة التلفزيوني, حيث يعالج التحسس بالوقاية من أسباب التحسس التي ذكرتها, الابتعاد عن الأطعمة الحاوية على الحمض أو البهارات أو الحار, كما يعالج التهاب الأنف والجيوب الأنفية المزمن بالمضادات الحيوية، ومضادات الاحتقان، وبخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية، وهناك بعض الحالات تحتاج للجراحة.

وأخيراً: يجب الكشف الطبي على المعدة، وفي حال التأكد من وجود الارتجاع الحمضي، لا بد من معالجته بمضادات الحموضة، ومضادات الإقياء بحسب وصفة طبية من الطبيب المختص بالأمراض الهضمية.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً