الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد عملية في القلب أتتني أعراض ومشاكل مختلفة، ما تشخيص حالتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية: أشكركم على هذا الموقع الرائع، وأشكر كل القائمين وخاصة الدكاترة الذين يبذلون الجهد لإراحة الناس.

شكواي -يا دكتور- هي: أني عملت دعامات في القلب -ولله الحمد- تمت بنجاح، وبعدها بدأت بعض الأفكار تراودني من حين لآخر، وحيث مضى الآن ستة أشهر من العملية أحس أن جسمي فيه فتور، وفي بعض الأحيان أكون متوترا وقلقا وعصبيا لأتفه الأمور، وحتى في النوم أحس أن جسمي لا قدرة له، وتراودني بعض الأفكار وأنا نائم، وجسمي يعمل حركات لاإرادية في النوم.

لقد ذهبت لعدة دكاترة، وحيث إني كثير التردد على الدكاترة، يعني كل يومين عند دكتور، وعملوا الفحوصات، وهو وظائف الكلى، ووظائف الكبد، وعملوا تخطيط قلب، وأيكو، وتخطيط قلب بالمجهود، ولله الحمد كلها سليمة، لكن أحس ببعض الألم في الصدر تحت الترقوة، وأيضاً أعاني من كثرة الغازات في البطن، وخروج الهواء، وأحيانا يكون بمغص خفيف، والإحساس بحرقان في الجسم.

أحيانا أستيقظ من النوم وأنا قلقان متوتر، وزغللة في العين، وحرقان في الجسم، وفي يوم أكلت فلفلا أحمر مع الأكل، وبعدها نمت واستيقظت وجسمي كله حرقان وتوتر، وفي حالة بكاء أحيانا، والضغط عندي مضبوط بدون أدوية الضغط، لكن أحيانا يكون مرتفعا، والأدوية التي آخذها هي بلافكس، أسبرين، واستايتين (40) يوما ويوما، ودواء حموضة، ودواء الضغط آخذه حين يكون الضغط مرتفعا فقط، وهو كفرسل، هل هذا سببه القولون أم حالة نفسية أم شيء عضوي؟

وسامحوني على الإطالة، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الغفور حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن أغلب الأعراض التي تشكو منها هي من القولون، وغازات القولون نتيجة القلق والتوتر الذي تعاني منه؛ لذا ينصح بالاسترخاء، والاطمئنان، وتجاهل المرض، وخاصة أن كافة تحاليلك سليمة بفضل الله.

للتخفيف من غازات القولون ينصح بما يلي:

ينصح بالابتعاد عن الأطعمة الحارة كالفلفل، والبهار، والشطة، والبصل، والثوم.

كذلك التخفيف من الأطعمة الحامضة، والتخفيف من تناول الأشربة الغازية (بيبسي، سفن أب,...)، وما شابه.

من الأطعمة المساعدة على تخفيف غازات القولون: الكمون، ويمكن إضافته مع الأطعمة، أو رش المطحون منه على الطعام، وكذلك البابونج، واليانسون، والنعناع، والزنجبيل، والحلبة.

ويمكن استعمال الأدوية التالية عند اللزوم:

- (Duspatalin) حبة مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.
- (disflatyl) حبة بعد الطعام تمضغ مضغا مرتين لثلاث مرات يوميا، ويمكن تناولها عند اللزوم حتى بدون طعام.

ولا ننسى نصائح الحكماء: (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع) وكذلك النصيحة بعدم إدخال الطعام على الطعام.

وإذا لم يتم التحسن فالأفضل المتابعة مع طبيبك؛ لإجراء بعض التحاليل والدراسة اللازمة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً