الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من خوف وتحسس نفسي من الأدوية، فما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أعاني من تحسس نفسي للأدوية، بمعنى آخر أشعر بالغثيان، وشعور بعدم الراحة "مزعج جدا" عند تناول الدواء أو حتى رؤيته فقط، أعرف أن الموضوع نفسي؛ لأنني كنت أتناول دواء جلوكوفاج لفترات متقطعة (يوم أو يومين فقط) ثم أتركه؛ لأنني أشعر بالأعراض ذاتها، ولكن يجب علي استخدامه، وضروري جدا؛ لأنني أعاني من تكيس على المبايض، ولكنني ﻻ أستطيع أبدا، والآن ﻻ أستطيع تناول أي دواء يشبهه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أروى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المخاوف من الأدوية أو كل ما يتعلق بالطب، والطبابة، والمستشفيات ظاهرة معروفة جدًّا، لكن الإنسان يجب أن يُدرك ويفهم ويُراجع نفسه بصورة صحيحة ليتحسَّس أهمية الطب وأهمية الأدوية، ودائمًا الإنسان يُذكِّر نفسه بحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- : (ما جعل الله من داء إلا جعل له دواء، فتداووا عباد الله)، هذه دعوة كريمة، ودعوة عظيمة بأن نتفهم أهمية الدواء.

والإنسان إذا اقتنع بفائدة الشيء يعرف قيمته، فأرجو أن تبني هذه القناعات في نفسك، وتُحقّري فكرة الخوف من الدواء، لكن في ذات الوقت لا تتناولي أي دواء دون وصفة طبية.

بعض الناس أيضًا يُسيئون استعمال الأدوية، يتناولون الأدوية بكميات كبيرة ودون أي وازع أو ضابط، لا أريدك أن تكوني من هذه الفئة التي تفرطُ في استعمال الأدوية، ولا أريدك أيضًا أن تحرمي نفسك من نعمة العلاج.

أنا أعتقد أن تجربتك مع الـ (جلوكوفاج glucophage) والذي يعرف علميًا باسم (ميتفورمين metformin) وهو دواء معروف لعلاج السكر وتنظيمه، ولكن أيضًا يُستعمل تكيُّس المبايض.

هذا الدواء قد يُسبب عُسر في الهضم، وبعض الغثيان في بعض الأحيان، ربما يكون حدث لك شيء بسيط من هذا، وأدى إلى شيءٍ من النفور النفسي، ممَّا جعلك تتجهين إلى هذا المسلك والفكر السلبي من الأدوية.

إن شاءَ الله تعالى أفكارك سوف تتغيّر وتتبدَّل، وأسأل الله لك العافية والشفاء، وكل عامٍ وأنتم بخير، وتقبَّل الله صيامكم وطاعاتكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً