الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج القلق النفسي لاضطرابات النوم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقكم الله إلى كل خير.
أرجو إفادتي عن أسباب اضطراب النوم، حيث إنني لا أرتاح في النوم منذ أكثر من 8 أشهر، حيث تمر بي أيام أستيقظ عدة مرات ليلاً! وأحياناً كثيرة أستيقظ مبكراً، وأكون متعباً خلال النوم، ولا أريد مغادرة الفراش، مع أنني قد نمت ساعات متقطعة، أو ساعات طويلة.

أحياناً عند الصباح أكون متعباً بمزاج غير سوي، مع العلم أنني أنام في الظهيرة أحياناً نوماً متصلاً، لكني أستيقظ مع الشعور بالدوار وعدم الرغبة في عمل شيء، فما أسباب ذلك؟ وهل تساعد الرياضة في إزالة تلك الحالة، أو سأحتاج إلى علاج؟ مع العلم أنني أتناول (التوفرنيل) -بحسب وصف الطيبب- مرتين يومياً.

أرجو إفادتي، بارك الله فيكم، وهل (التوفرنيل) يزيل تلك الأعراض؟ وهل لمحاولاتي للنوم عند الاستيقاظ علاقة في التعب الذي أشعر به عند الصباح؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نبيل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

من أكبر أسباب اضطراب النوم: القلق النفسي والاكتئاب النفسي، ومن الواضح أن حالتك متعلقة بالقلق والتوتر النفسي، ومن أفضل سبل علاج اضطرابات النوم أو ما يُعرف بالصحة النومية هو إزالة الأسباب ما أمكن ذلك.

وعليه أرجو أن تحاول أن تفصل بين الهواجس اليومية، والمتاعب التي ربما يقابلها الإنسان، ووقت النوم، قدر المستطاع، كما أرجو تجنب النوم أثناء النهار، وكذلك الابتعاد عن تناول المواد المنبهة، مثل الشاي والقهوة، لفترةٍ لا تقل عن أربع ساعات قبل النوم .

وبالنسبة للرياضة قطعاً هي مفيدة جداً لتحسين الصحة النومية والنفسية، ويا حبذا إذا كانت هذه الرياضة في الصباح أو في وقت مبكر من النوم، حيث أن الرياضة المتأخرة ليلاً ربما تؤدي إلى زيادة النشاط الجسدي والفكري مما يقلل النوم .

استعمال الأدوية المنومة خاصةً التي تحمل الصفات الإدمانية لا يُنصح به، ولكن هنالك مجموعة من الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب تساعد في تحسن النوم لدرجةٍ كبيرة .

(التوفرانيل) يُساعد في علاج القلق والاكتئاب، ولكنه ليس علاجاً جيداً لتحسين النوم، ويمكن استبداله بالدواء الذي يُعرف باسم (AMTRIPTYLINE)، والجرعة المفضلة هي 25 مليجرام ليلاً، يمكن أن ترفع إلى 50 مليجرام بعد أسبوعين، ثم يمكن أن تُرفع أيضاً إلى 75 مليجرام بعد شهر من بداية العلاج، وأرجو أن تستمر على هذه الجرعة لمدةٍ لا تقل عن ثلاثة أشهر .

يوجد أحد الأدوية التي تساعد في تحسين النوم بصفةٍ كبيرة ويسمى (ZOLPIDEM)، وجرعته هي 10 مليجرام ليلاً، علماً بأن هذا الدواء من الأدوية المقيّدة، ولا يمكن الحصول عليه إلا بوصفةٍ طبية خاصةً من طبيب مختص، ولكن أرى أنه بإذن الله سيكون العلاج الأول كافياً بالنسبة لك .

لا شك أن ما تحس به من جهدٍ وتعب وعدم شعور بالدافعية لاستقبال اليوم، هو من قلة النوم الذي تعاني منه، ونسأل الله أن تبدأ الأمور في التحسن بعد اتباع الإرشادات النفسية والعلاجية السالفة الذكر.

أخي: لا تنس الوضوء قبل النوم، وأذكار النوم، ووردك القرآني، وبارك الله فيك.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر تميم

    يااخي شكرا على النصيحة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً