الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من شدة التبول وكثرة دخول الحمام، ما سببه؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب، عمري 24 عاما، أعيش في ألمانيا، أعاني من شدة التبول وكثرة دخول الحمام، حيث أني أدخل الحمام كل ساعة تقريبا، مع كمية بول جيدة وشعور دائم بالرغبة في التبول، والحالة ملازمة لي منذ زمن، ونتيجة التبول الزائد أشعر في بعض الأحيان بدوخة وألم في الرأس.

فمثلاً: أشرب 1 لتر من الماء أتبول 4 لتر، ولا وجود لأي ألم في الخصية؛ سوى أني أتبول بكثرة، أجريت تحاليل دم وبول، ولا وجود لسكري ولا التهاب سوى شيء بسيط، وتبولي بكثرة يسبب لي كسلاً وضعفاً في الجسم، وعدم رغبة في الخروج من المنزل.

أرجو منكم مساعدتي وإيجاد حل لمشكلتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ANAS حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن كثرة التبول؛ له أسباب عديدة مثل: التهابات المثانة ومجرى البول, انقباض المثانة البولية بدون داع, كثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول، أو بسبب كثرة الشرب.

وزيادة نشاط المثانة البولية؛ له أسباب عديدة مثل: احتقان عنق المثانة الناتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب المثانة البولية، أو الإمساك المزمن.

فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك.
وإذا كنت تشكو من إمساك؛ فلا بد من علاجه بالإكثار من تناول الخضراوات، مع أخذ علاج مثل الـ Lactulose.

وهذه الحالة منتشرة (خاصة بين الشباب), و هي تزول بزوال أسبابها, وهي ليست خطيرة، كما أن هذه الحالة قد تصيب مرضى السكر، أو من يعانون من التهابات في المسالك البولية.

ولذلك يجب عليك أولاً: أن تعمل جدولا للتبول اليومي يبين كمية البول وكمية السوائل المتناولة وأنواعها, فقد تكون شكواك بسبب كثرة الشرب الذي يحتاج إلى كثرة الذهاب للتبول, وعندها يكون عليك أن تقلل من المشروبات (خاصة الشاي والقهوة). كذلك يتبين إذا كانت كثرة التبول تزيد ليلا أم نهارا.

ولا بد من عمل تحليل للبول؛ لمعرفة ما إذا كان هناك صديد، والذي يستلزم تناول مضاداً حيوياً, كذلك يظهر وجود أملاح، أو أن الكثافة النوعية للبول قليلة، مما يدل على نقص الهرمون المضاد لإدرار البول، وعندها يكون العلاج باستخدام الـ Minirin 60، أو 120 ميكروجرام، بحيث يتم مص قرصاً واحداً يوميا حسب الحالة لمدة 3 أشهر.

ومما يقلل انقباضات المثانة؛ أدوية تؤخذ بالفم مثل: Detrusitol قرص مرتين يوميا.

وإذا فشل العلاج السابق؛ فإنه يمكن العلاج بالتنشيط الكهربائي؛ وهو علاج عن طريق تنشيط عضلات الحوض كهربائيا.

وفي النهاية؛ يمكن حقن مادة البوتوكس في جدار المثانة عن طريق المنظار لوقف انقباضات المثانة الغير مرغوب فيها، ولكن هذا الحقن يفقد مفعوله بعد 6-9 أشهر مما يستدعي إعادة الحقن.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً