الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أعيش مع زوجي دون مشاكل؟ وماذا يجب علي أن أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متزوجة وأبلغ من العمر 24 سنة، كيف أستطيع أن أعيش حياة هانئة مع زوجي من دون مشاكل على أسخف الأمور؟ فقد أردته وتزوجته لأنه يخاف الله.

وماذا أفعل إن كان لا يحب تزيني له في المنزل؟ وكيف أتعامل معه؟

أرجو إفادتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا- الحريصة على الخير في موقعك، ونحيي فيك فكرة السؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يعينك على طاعته إنه الكبير المتعال، وبيده نواصي وقلوب النساء والرجال، فاسأليه توفيقه وتحقق الآمال.

إن أقصر الطرق إلى الحياة الطيبة الهنيئة يكون بالسعي في طاعة رب البرية، والتعاون على البر والأعمال الخيرية، والخشوع لمن بيده السعادة الأبدية، قال تعالى: (وأصلحنا له زوجه) ماذا كانوا يفعلون؟ (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين).

ونبشرك بأن رضاك به لأنه يخاف الله مفتاح للنجاح، فجددي نيتك الطيبة، ولا يحملك ما يحصل منه من خلل على التقصير في حقه، وتذكري أن إساءة الزوج لا تقابل بالإساءة، والعكس؛ لأن المحاسب هو رب البرية، ولأن ثمن الصبر والاحتساب منازل علية.

وإذا كان زوجك لا يرضى بتزينك له داخل البيت -هكذا فهمنا-؛ فنتمنى أن تعرفي أسباب ذلك، وما هي أنواع الزينة التي يرفضها؟ وربما كان ممن يتضايق من الأصباغ والألوان، فإن كان كذلك؛ فماء الوضوء زينة، وابتسامة الوجه زينة، وإظهار المفاتن زينة، وفي الزينة التي خلقها الله غنى عن كثير من مبالغات النساء، مع ضرورة أن يعلم الجميع أن أجمل الزينة وأحلى الثياب إنما هي للزوج داخل البيت، بخلاف ما تفعله بعض النساء من مصادمة للشرع، فهي في بيت زوجها بثياب مطبخها، فإذا خرجت كانت براقة حداقة، تظهر مفاتنها، فتفتن وتفتن، وتجلب الشر لنفسها ولمن حولها.

ومما يزيد من القرب من الزوج: اللجوء إلى خالقه، والاجتهاد في طلب ما يرضيه، وتقديره واحترامه، وانتقاء الكلمات عند مخاطبته، وتلبية رغباته، وكوني له أمة يكن لك عبدا، وكوني له أرضا يكن لك سماء، وعليك بحسن وداعه، وحسن استقباله، والسؤال عنه عند غيابه.

وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، والاستعانة به، وأرجو متابعة برامج الثقافة الأسرية، وفهم الرجل وزوجك خاصة، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً