الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل كسر قاع الجمجمة يجبر مع الوقت، أم يحتاج لتدخل جراحي؟

السؤال

السلام عليكم

أخي بعمر 20 سنة، تعرض لحادث مروري، دخل بعده في غيبوبة، وتعرض لضربة شديدة على الرأس، حيث أصيب بكسر قاع الجمجمة، ونزيف خرج من الأذن والأنف مختلف بالسائل النخاعي، وكدمات خلف الأذن، وكدمات على المخ، وبعض الدم تناثر على العنكبوتية.

كذلك كدمة على الرئة، ولم يتم تدخل جراحي لحالته، ويرقد في العناية المركزة.

حالته الآن مستقرة، وعلامته الحيوية طبيعية، وهو الآن على التنفس الاصطناعي عبر أنبوب بالفم، وأحياناً يزيد سرعة تنفسه بسبب عمل الرئتين لديه.

كما يتعرض بين فترة وأخرى لارتفاع في درجة الحرارة، حيث يصل إلى 38 درجة، وإلى التهاب في الرئة، يتم إعطاؤه مضادات حيوية، وتجمع هواء على الرئة يتم إخراجه من خلال أنبوب بالجنب.

هو الآن يعطى جرعات تخدير لإراحته، حسب تفسير الأطباء.

علماً أنه يفتح عينيه ويحركهما ويرمش، ويبلع ريقه ويحرك أطرافه، ويتألم عند محاولة تنظيف فمه أو إعطائه إبر، وتصنيف الغيبوبة لديه 6 من 15.

هل كسر قاع الجمجمة يجبر مع الوقت أم يحتاج لتدخل جراحي؟ ما هو التقييم لحالته بشكل عام؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ saad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ندعو الله -سبحانه وتعالى- بالشفاء لأخيك، والمشكلة ليست في الكسر لقاع الجمجمة بل ما قد يحدث من تأثير الحادث على المراكز الحيوية الموجودة في منطقة قاع الجمجمة، وفي المخ ككل، والمسؤولة عن الإدراك والوعي والتنفس والقلب وضغط الدم، وكل العمليات الحيوية، حيث إن المخ هو الكومبيوتر الذي يتحكم في الجسم، ووجود المخ في غيبوبة لفترة طويلة يعطل خاصية تحكم المخ في تلك العمليات الحيوية.

لذلك لا يمكن تحديد الحالة من خلال الاستشارة، بل متابعة الحالة تتم من خلال الفحص الطبي، وأشعة الرنين، والأشعة المقطعية التي توضح مقدار ما حدث من تهتك لأنسجة المخ، وما حدث من نزيف وتجمعات دموية التي تضغط على بعض المراكز الحيوية في المخ، مما يؤدي إلى التأثير في وظائفه، مع متابعة الحالة في العناية المركزة في المستشفى لمتابعة التغذية، والتنفس وعلاج التهاب الرئتين، ومنع القرح التي قد تحدث بسبب الرقاد المتواصل، وتحريك الساقين لمنع تكون جلطات فيهما.

الحالة في وضع صعب إلى حد ما، ولكن مرور كل ذلك الوقت مع تواصل العلاج قد يعطي بعض الأمل في الشفاء، والمهم متابعة الحالة في أحد المستشفيات الجامعية الموجودة في المملكة التي تحتوي على خبرات مؤهلة وغير مكلفة على الأسرة في نفس الوقت، والدعاء له بالشفاء.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية سعد

    أشرك لك يادكتور على الإجابة.

    واحببت أن أبلغك أن أخي بدأ يستجيب للأوامر حيث نمسك يده ونطلب منه ا، يضغط على أيدينا اذا كان يسمعنا، ويقوم بالضغط على أيدينا بشكل قوي. واذا قلنا له خفف ضغط يدك يبدأ بتخفيف الضغط على أيدينا. ونطلب منه النظر الينا فيتجاوب وينظر الينا ونحن نتحرك.

    اللهم اشفه وعافيه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً