الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الاكتئاب والتوتر والخوف، ما العلاج المناسب لحالتي؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 26 عاماً، أعاني من الاكتئاب والتوتر والخوف منذ 6 سنوات، وبالنسبة للاكتئاب فدائماً أشعر بالحزن وضيق الصدر والتوتر وسرعة ضربات القلب.

وبالنسبة للخوف فأكثر ما يأتيني عند ركوبي للسيارة، وخاصة عند الطرق السريعة، أو ذهابي لأماكن لا أعرفها.

وعند ذهابي للطبيب شخص حالتي باكتئاب متوسط الشدة، ووصف لي علاج سيروكسات 40 ملغ، لكني لم أشعر بنتائج جيدة أو تحسن ملحوظ، وخاصة أنني منزعج جداً من الأعراض الجانبية للسيروكسات من كسل، وخمول، وزيادة في النوم، وكأنها مشكلة جديدة إضافة إلى مشاكلي.

أرجوكم ساعدوني وأرشدوني للعلاج المناسب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ muhammd حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أدري إن كنت ذكرت للطبيب أشياء أخرى أم لا، ولكن معظم الأعراض التي ذكرتها هي في الحقيقة أعراض قلق، وفي كثير من الأحيان تكون هناك مع مشاكل القلق، وبالذات إذا لم يستطع الشخص التغلب عليه بالعلاج أو غيره، كما أنه في30% من حالات الاكتئاب توجد أعراض قلق.

الشيء الآخر هناك بعض الأشخاص يكون القلق جزءا من سمات الشخصية لديهم، وليس عرضا لمرض القلق النفسي المعروف. والفرق في العلاج والاستجابة له، فإذا كان القلق جزءا من سمات الشخصية فالعلاج يكون في الأعم بالجلسات النفسية التي تتجه نحو تقبل الشخص لنفسه، ومحاولة معرفة الأشياء والمواقف التي تجلب التوتر، ومحاولة إما تجنبها، أو السيطرة عليها، وفي حالتك ذكرت ركوب السيارة للمسافات البعيدة.

كما أن جلسات الاسترخاء أو محاولة اتباع الأنشطة التي للاسترخاء مثل الرياضة البدنية، والذكر، والصلاة، وقراءة القرآن، كلها أشياء تؤدي إلى الاسترخاء بإذن الله.

أما السيركسات وبما أنك لم تستفد منه وتخشى الآثار الجانبية فيمكن وقفه، ولكن بالتدرج بخفض 5 ملجم أسبوعيا حتى يتوقف نهائيا، ويمكن استعمال سيبراليكس 10mg يوميا، وقد يكون البديل المناسب لحالتك.

وفقك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً