الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من ألمٍ في اليد والصدر وضعفِ الانتصاب، هل تناول (تادالافيل) مفيد؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شكرًا على هذه الخدمة المفيدة.

عندي ألمٌ في يدي اليسرى، وألمٌ بسيط في الجهة اليسرى من صدري.

عندما كنت أدخن قبل ما يقارب 3 أشهر، فإن أول سيجارة صباحًا تجعل ألمَ يدي يزداد، وكذلك أجد وخزة في صدري، والآن تركت التدخين، والحمد لله.

اليوم كنت في المستشفى، وعملوا لي تخطيطًا و(إيكو)، وأشعةً للفقرات العنقية، والاختبارات تشير إلى أن كل شيء سليم، ولا أعرف ما هي مشكلتي بالضبط؟

إلى جانب ذلك عندي ضعف في الانتصاب، وأعطاني الطبيب عدة أدوية، وهي: (نيوروروبين)، وفيتامين (بي1)، (بي6)، (بي12)، و(سوستانون)250مج، و(يل مان)، (توكوفت)، (بروفيرون)، و(تادالافيل) 20مغ.

تناولت جميع الأدوية عدا الأخير؛ لأني خائف من تناوله، بسبب ظني أن لديَّ مشاكل في القلب.

هل أستطيع أن أتناوله من الآن؟ وكيف أعرف فيما إذا كان آمنًا أم لا؟

شكرًا جزيلًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حميد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الألم والوخز الذي تشعر به في محيط الصدر، ثم يختفي ويعود مرة أخرى ليس له علاقة بأمراض القلب، ولكنه شدّ عضلي في عضلات الصدر الموجودة بين الأضلاع وحول القفص الصدري، ويحدث هذا الشدّ العضلي بسبب الجلوس الخاطئ، مثل الاتكاء على الكوع والكتف أو النوم على وسادة عالية، وطالما أن (الإيكو) على القلب والأشعة على الفقرات سليمة، فلا قلق من تلك الآلام.

لتقوية العظام وعلاج ألم الصدر، يمكنك تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد 4 شهور مرة أخرى؛ لأن الدراسات أثبتت نقصَ ذلك الفيتامين عند معظم الناس كبارًا وصغارًا، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج، عن طريق المضغ، مرتين يوميًا لمدة شهرين أيضًا، وكبسولات (Celebrex 200 mg) مرتين يوميًا بعد الأكل لمدة 7 إلى 10 أيام، وهذا لا يغني عن الحليب ومنتجات الألبان بصفة منتظمة.

الأدوية الموصوفة جيدة، ومعظم الأدوية المنشطة للانتصاب في الأصل أدوية موسعة لشرايين القلب، ووجدوا عند استعمالها أن أحد الأعراض الجانبية لتلك الأدوية، هو الانتصاب، فتم تعديل الدواء ليصبح منشطً جنسيًا، بخلاف الهدف الأساسي عند صناعته للمرة الأولى.

هذه الأدوية المنشطة جنسيًا فتحت أبواب الخير والعلاج لمرضى السكر والضغط والسمنة الذي يعانون من ضعف الانتصاب، فلا قلق من تناول الدواء، ويمكنك تناول أقل جرعة تساعد على الانتصاب، خصوصًا وأن الأمر يحتاج إلى قليل من الدواء وكثير من الإثارة والمداعبة قبل الجماع، وربما يكون لتجاربك الجنسية السابقة علاقة بسرعة القذف، فالسبب ليس دائمًا عضويًا، بل السبب النفسي هو الغالب، ومع استقرار الحياة الزوجية سوف تتحسن الحالة -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً