الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إحباط وارتباك وتفكير دائم في الأمور المزعجة

السؤال

جميع الأشياء التي يجب علي القيام بها في حياتي اليومية بكافة أشكالها أتخيل أنني لم أقم بها، وجميع الأشياء التي يجب ألا أقوم بها أتخيل أنني قمت بها؛ مما يسبب لي الإحباط والعجز واليأس والارتباك والتفكير الدائم بهذه الأمور المزعجة والمدمرة، وتختلف حدة الانزعاج حسب أهمية الشيء.

زوجتي لا تعلم بما أعاني منه؛ لأن هذه التخيلات أشعر بها من قبل الزواج، وأنا خائف من ردة فعل زوجتي وأهلها إذا أخبرتهم! أنا متزوج منذ أربع سنوات، وليس عندنا أولاد؛ لأن زوجتي مصابة بمرض مزمن!.

ساعدوني!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Iman حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً على سؤالك!
هذه الحالة تحدث مع بعض مرضى الوسواس القهري، أو القلق النفسي، خاصة حين يكون الشخص حساساً، ويكثر من فرط الرقابة الذاتية على تصرفاته، وقد دلت بعض الأبحاث أن هنالك مبالغة بنسبة 50% لهذه المشاعر، فهي أقل بكثير مما يتصوره الإنسان، عليه أرجو محاولة تجاهلها! كما أن تناول بعض الأدوية المضادة للقلق والوساوس سوف يساعدك كثيراً.

وأود أن أرشح لك علاجاً يعرف باسم ليسترال، وجرعته هي 50 مليجراماً يومياً، لمدة شهر، ثم ترفع إلى 100 مليجرام يومياً لمدة شهرين، ثم تخفض إلى 50 مليجراماً، لمدة شهريين أخريين.

ربما يكون ممارسة التمارين الرياضية أيضاً مفيداً، كما أن بعض التمارين الذهنية مثل كتابة الأشياء التي قمت بأدائها خلال اليوم، والأشياء التي لم تقم بأدائها وكان من المفترض القيام بها، فهذا سوف يساعد تنشيط الوعي لديك، وخروج بعض الطاقات الكامنة غير المرغوب فيها من اللاوعي، وهذا سوف يؤدي إلى اضمحلالها.

لا أرى أن هنالك أي وصمة اجتماعية، أو خلل أسري يمنعك من إخطار زوجتك بهذه العلة البسيطة، بل على العكس ربما تكون مساعداً لك في التخلص مما تعاني منه.

نسأل الله لك ولزوجتك ولنا جميعاً الشفاء!

والله الموفق!

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً