الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتعرق بشدة وتتسارع ضربات قليب وأتلعثم في ازدحام الناس فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر (23) سنة، زواجي بعد شهر، ولكنني أعاني من مشكلة بدأت في عمر (17) سنة، وهي تعرقي الشديد أثناء الخوف والتوتر، فتتسارع ضربات قلبي، وأتلعثم في الكلام، في أثناء الامتحان يقع القلم بعد حدوث رجفه قوية في جسمي، وأكثر الأحيان في يدي اليسرى، مع مرور الوقت بدأت الرجفة تزداد.

حينما أستيقظ من النوم في الوقت الحالي تحدث لي الرجفة ولكن بشكل خفيف، وعند التواجد بمكان يكون فيه الكثير من الناس أشعر بأن الأمر سيحدث، والجميع سيلاحظ هذه الرجفة، فألتزم الصمت، أنا لا أستطيع المثول أمام أحد، أو إلقاء محاضرة أمام أي شخص، بسبب انفعالي، فالجميع يلاحظ رعشتي، وحينما أنفعل بسبب أمر بسيط، تحدث لي الرعشة وأبدأ بالتعرق والشعور بالألم في بطني.

هذه الرعشة تزداد قبل موعد العادة الشهرية بعدة أيام حتى انتهاء الدورة، أنا لا أعلم إن كان الأمر سببه قلق نفسي أو فزع اجتماعي، ذهبت إلى طبيب الأعصاب، وأخبرني أن الأمر نفسي، ويجب عليّ القيام بتمارين الاسترخاء، علماً بأنني أجريت فحصاً للغدة الدرقية، وتحليلاً للدم، والنتائج جيدة – بفضل الله -، لا أعلم ماذا أفعل، أرجو الرد، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nervana حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على الصلة مع إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك كل السعادة في زواجك، وأن يجعله الله تعالى مودة وسكينة ورحمة لكما.

أيتها الفاضلة الكريمة: أنت بخير، ليس لديك مشكلة أساسية، ما تحدَّثت عنه هو نوع من القلق الاجتماعي البسيط، أي أنك في بعض المواقف الاجتماعية يكون جسدك أكثر تحفُّزًا، وذلك من خلال إفراز مواد كيميائية بسيطة جدًّا، والجسد حين يتحفَّز لمواجهة الموقف الاجتماعي قد يحسُّ الإنسان بتسارع ضربات القلب أو شيء من الرجفة والتلعثم، وهذه تقريبًا هي الأعراض التي تعانين منها.

حالتك بسيطة جدًّا، والعلاج الأساسي هو بالفعل التجاهل والتجاه التام، والإكثار من المواجهات الاجتماعية هذه، وألا تراقبي نفسك، وتمارين الاسترخاء تعتبر ممتازة جدًّا.

أنت الآن يجب أن تكوني في وضعٍ استرخائي وتفكيرٍ إيجابي، فأنت مُقدمة على الزواج، وهذا حدث سعيد في حياتك، أسأل الله تعالى أن يُكرمك به.

وحتى يقل هذا الانفعال الفسيولوجي النفسي البسيط، يمكنك أن تتناولي عقار يعرف باسم تجاريًا باسم (إندرال Inderal)، ويعرف علميًا باسم (بروبرانلول Propranlol)، هو عقار ممتاز جدًّا، يكبح جماح مادة الأدرينالين (adrenaline)، والتي هي في الأصل تُفرز عند المواجهات، لتُحضِّر جسم الإنسان حتى يكون متحفِّزًا ومستعدًّا كما ذكرتُ لك.

الإندرال لا يُسمح ولا يُنصح باستعماله للذين يعانون من الربو الشديد، الجرعة التي تحتاجينها هي عشرة مليجرام صباحًا ومساءً، تناوليها من وجهة نظري حتى وقت الزواج أو بعده لمدة أسبوع، ثم توقفي عن تناوله.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً