الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من قلق وتردد وخوف .. هل من حل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا أعاني من قلق وتردد بشكل كبير جدا، أكلمكم الآن وأنا قلق، قبل النوم قلق، والله العظيم معنى الاستمتاع باللحظة افتقدته، وهذه الحالة منذ أن كنت طفلا ولكن بنسبة قليلة حتى الآن.

أخاف من كل شيء، وأحيانا يصل إلى جبن وسكوت عن الحق. قبل الامتحان بيوم يكون هذا يوم كابوس، وأقضيه في خوف ولا أدرس.

سيكون في هذا الفصل مناقشة مشروع تخرجي، وإذا لم أحصل على علاج، فهذا يعني أنني سأخسر.

آسف على الإطالة، والله يجزيكم الخير على هذا العمل، والله إني أقدّركم كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أيها الفاضل الكريم: أنت لديك قلق عام، وقد أشرت إلى ذلك في استشارتك السابقة، وقد وجهنا لك بعض الإرشادات التي أرجو أن تتبعها.

الآن محتوى رسالتك يدل على وجود قلق مخاوف، وفي ذات الوقت تقديرك لذاتك ليس بالصورة المطلوبة، فأنا أقول لك: لا تحقّر ذاتك، اعطِ نفسك حقها، وكن واثقًا من قدراتك، هذا مهم جدًّا.

الامتحانات هي جزء من حياة الإنسان، ودائمًا لا تنظر إلى هذه الأمور –أي الامتحانات– بانفرادية أو شخصنة، أنت لست الوحيد الذي يجلس للامتحانات، هنالك الآلاف بل الملايين من الناس يجلسون لهذه الامتحانات، ووجود شيء من القلق والخوف قبل الامتحان هو طاقة نفسية إيجابية وليس أمرًا سيئًا أبدًا، الإنسان حين يقلق، حين يخاف بعض الشيء يُحفِّزه من أجل الأداء الجيد والممتاز.

الامتحان ليس كابوسا، الامتحان هو جني ثمار الجهد الذي قمت به خلال العام الدراسي، غيِّر مفاهيمك هذه، وحاول أن تكون مسترخيًا، وعليك بالنوم المبكر.

قلة النوم قطعًا أتتك من القلق، وأنا أرى أنه لا مانع أن تذهب إلى الطبيب –الطبيب العمومي وليس الطبيب النفسي– ليعطيك دواءً يُساعدك في النوم، ولو لأيام قليلة، وهذا سوف يكون كافيًا جدًّا.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

لا يوجد صوتيات مرتبطة

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات