الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عالجت حبوب الشباب ولكنها عادت من جديد فما هو العلاج الأمثل لها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استخدمت حبوب (ايزوتريتينيون 20)، لمدة سبعة أشهر، كانت النتائج طيبة - بفضل الله -، ولكن بعد فترة عادت الحبوب في الظهور من جديد، فما هي المشكلة؟ وما أفضل علاج لحب الشباب؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ rana حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حب الشباب من الأمراض الجلدية المزمنة التي تلازم المريض فترات طويلة، وتختلف نوع الإصابة سواء كانت حبوب حمراء، أو صديدية، أو رؤوس سوداء، أو بيضاء، أو تكيسات، أو غيرها من شخص إلى آخر، و كذلك تختلف شدة الإصابة، ودرجة انتشار المرض، هل هو محدد في الوجه، أم منتشر في أماكن أخرى، مثل: الظهر والأكتاف والصدر، من مريض إلى آخر.

ويختلف العلاج بصورة كبيرة بحسب نوع الإصابة وشدتها، ودرجة انتشارها، وهل تترك هذه الحبوب أو الإصابات آثار أو ندب.

عقار (Isotrtinoin)، وهو مشتق من فيتامين (أ)، وهو علاج فعال ومفيد في حالات حب الشباب الشديدة، والتي تفشل العلاجات التقليدية في السيطرة عليها، وبالأخص التي تترك ندباً وآثاراً بالجلد بعد الالتئام، وله العديد من الاستخدامات الأخرى، ولكن الاستخدام الرئيسي والمعترف به من هيئة الأدوية الأمريكية هو: أنه لعلاج الحالات الشديدة من حب الشباب (Nodulocystic acne)، وهو من أكثر العلاجات فعالية في ذلك الإطار.

ولكن لهذا العقار العديد من الآثار الجانبية والمحاذير والاحتياطات التي يجب الالتزام بها، ومناقشتها مع الطبيب بدقة قبل البدء في العلاج، وبالأخص تلك المتعلقة بالحمل؛ لأنه يسبب تشوه الجنين إذا حدث الحمل خلال فترة تناول العلاج، أو خلال شهر بعد التوقف عن استعماله، وقد يعطيك الطبيب كتيب به المعلومات الوافية عن هذا العقار، وكذلك هناك زيارات للطبيب، وفحوصات دورية يجب عملها بصورة شهرية للتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام، وليس هناك تغيرات في كيمياء الدم، وبالأخص نسبة الدهون، وأنزيمات الكبد خلال فترة العلاج.

وإذا ما أقر الطبيب وصف هذا العلاج، فيجب أن تتناولينه بالجرعة والمدة المقررتين، والجرعة اليومية تكون حسب وزنك، والمدة المقررة لاستعمال العلاج تكون في حدود ستة أشهر، ويجب أن تتوقفي عن تناول العلاج على الأقل قبل شهر من الزواج، وذلك للمحاذير المتعلقة بالحمل والتي ذكرتها سابقاً، لا أعلم ما هو وزنك تحديداً، ولكن الجرعة المتعارف عليها للوزن من (60 – 80) كجم تكون في حدود (40) مجم يومياً، وقد تتحسن المشكلة باستعمال جرعة أقل، ولكن تزيد فرصة تكرر المشكلة، وقد تعاود في الظهور مرة أخرى، ولن يحدث العقار التغير المطلوب الدائم في إصلاح التقرن وحجم الغدد الدهنية في الجلد.

أتمني لك التوفيق والسعادة، وحفظكم الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً