الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الحكة وتساقط الشعر.. ما الأسباب والعلاج؟

السؤال

السلام عليكم

أريد أن أستفسر حول مشكلتين، الأولى حول فروة الرأس، حيث أنه بعدما كان شعري مثالياً أصبح خفيفاً رقيقاً، وألاحظ في فروة الرأس العديد من الشعر الرقيق القصير، والمجعد في آخره عن باقي الشعر الطويل الآخر، وهذا هو شكل الشعرات المتساقطة منذ نحو عامين، لكن في العام الأخير لاحظت خفة الشعر.

علماً أن معدل تساقط الشعر في اليوم في حدود المائة، وفروة الرأس دهنية، وإذا تركت الشعر مدة يومين من دون غسيل يصبح وكأنه مبلل بالزيت، وإذا غسلته بشامبو غير مخصص للقشرة تعود القشرة للظهور شيئاً فشيئاً بعد أسبوع مع الحكة عند ارتفاع الحرارة.

أما المشكلة الثانية ففي شعر اللحية، حيث أنها غير مكتملة النمو، فعدد الشعرات في الخد أقل بكثير عن عدد الشعرات في الأسفل، وكذلك الأمر في الشارب قليل الشعر عن أسفل اللحية، وأنا في هذه الحالة منذ ثلاث سنوات دون تغير ملحوظ، فهل أستخدم علاج ecrinal لشعر الرأس، و minoxidil للحية؟

جزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتصور أن ما تعاني منه –أخانا الكريم- هو ما يعرف بالصلع الوراثي، وهو في العادة لا يكون مصحوباً بتساقط ملحوظ في الشعر, وإنما يكون مصحوباً بحدوث فراغات في فروة الرأس, بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن كما ذكرت, ويمكن التعرف على ذلك من خلال فحص الشعر اكلينيكيا بواسطة الطبيب أو باستخدام بعض الأجهزة المساعدة، مثل ال Dermoscope ومعدل تساقط الشعر المذكور ربما يكون طبيعيا بالنسبة لكثافة الشعر بفروة الرأس فلا تقلق.

يفضل مراجعة الطبيب للتأكد من التشخيص وبدء العلاج المناسب مبكراً إذا كان هناك أي مظاهر للصلع الوراثي، وفي حالتك أتصور أنك تعاني من الصلع الوراثي في بدايته، ويجب العلاج مبكراً كما ذكرتك للحصول على أفضل النتائج الممكنة.

بالنسبة لعلاج الصلع الوراثي، فالعلاج الأمثل هو مستحضر المينوكسيديل بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه سريعا بعد التوقف عن العلاج، يجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة، ويمكنك استخدام التركيز المخصص للرجال 5% بمعدل 6 بخات مرتين يومياً على فروة الرأس، وهي جافة، وتأكد من تلامس المستحضر مع فروة الرأس حتى لا يضيع على الشعر، وذلك هو العلاج الموضعي الذي ذكرته في سؤالك، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك.

كما توجد مركبات ومستحضرات حديثة أخرى وطرق علاجية جديدة يمكن مناقشتها مع الطبيب المعالج بعد تشخيص الحالة بدقة.

أما بالنسبة لمشكلة القشرة والأكزيما الدهنية بفروة الرأس فيجب أن تعلم أن هذا النوع من الأكزيما يكون متكرراً، بمعنى أنه قد يختفي لفترة أو تقل شدته، ثم يعاود في الظهور، أو التهيج مرة أخرى، ويجب التكيف مع المشكلة التي تعاني منها واستخدام العلاجات المتاحة بشكل فعال، وآمن في نفس الوقت حتى يتم السيطرة على مشكلتك بدون آثار جانبية؛ لأن أغلب العلاجات الفعالة تحتوي على الكورتيزون الموضعي.

يمكنك استعمال علاجات طبية فعالة للتخلص من هذه المشكلة مثل: Betnovate scalp application or Elocom lotion، بواقع مرة واحدة يومياً لمدة من أسبوع إلى أسبوعين فقط؛ حسب الحاجة حتى يتم التخلص من القشور والالتهاب والحكة والاحمرار، ثم تستمر بعد ذلك في استعمال الشامبوهات المضادة للقشرة مرة أو مرتين أسبوعياً -حسب الحاجة-، بشكل تبادلي بين الأنواع المذكورة لاحقا حتى تحافظ على فروة الرأس صحية، وخالية من القشور والأعراض المذكورة، وهذه الشامبوهات الـ Selenium sulphideأو Phytheol intense، أو Decros antidandruff، أو Kelual DS، وبهذا الأسلوب العلاجي يمكنك التغلب والسيطرة على المشكلة التي تعاني منها.

إذا عادت المشكلة مرة أخرى فيمكن استخدام العلاج الطبي، ولكن لوقت قصير، وهكذا، وأنصح أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.

لا يوجد مستحضر فعال لإنبات شعر اللحية؛ لأن ذلك مرتبط بالتكوين الجيني للشخص، وتختلف كثافة الشعر ومعدل نموه بشكل نسبي من شخص لآخر، ومن عرق لآخر، وهذا ليس بالضرورة علامة على نقص الذكورة، ولكن إذا كان هناك شك في وجود مشكلات في ملامح الذكورة الأخرى، فيمكنك الذهاب إلى طبيب أمراض الذكورة لفحصك إكلينيكياً، وطلب الفحوصات المعملية والإجراءات الأخرى اللازمة؛ للتأكد من عدم وجود مشكلات هرمونية -أو غيرها- تؤثر على نمو الشعر في الأماكن الذكورية المتعارف عليها عند الرجال، أو ملامح الذكورة الأخرى، ولمتابعة حالتك وعلاجها إن لزم الأمر وكان هناك داع إلى ذلك.

أتمني لك السعادة، وحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً