الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الالتهاب المتكرر للوزتين والحلق، ما العلاج المناسب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا أعاني من مشاكل الحلق منذ فترة مزمنة، وبعض الأحيان يجيئني ضيق بالتنفس على فترات، ومنذ أن كنت صغيرا وأنا أعاني من اللوزتين تجيئني فترة ثم تذهب مني، لكن في الفترة الحالية زادت المعاناة إذا شربت شيئا باردا، أو تعرضت لهواء بارد؛ يصيبني احتقان في اللوزتين والحلق، وصعوبة في البلع.

زرت دكتور أنف وحنجرة قبل شهر وقال لي: إن اللوزتين فقدت وظيفتها، وفيها تضخم، ولا بد أن تزيلها.

يوجد على اللوزتين لون مثل الأبيض، وبعد ذلك يظهر صديد له رائحة مستمرة، وتخف فترة ثم ترجع، وكذا إذا شربت شاي أو قهوة حارة، وأي شيء حامض تزيد الرائحة وتصير نفاذة جدا.

عملت فحصا للأسنان واللثة، وتحليلا، وأخذت عينة من نهاية اللسان، وقلت: ربما يكون عندي جرثومة؛ لأنه توجد طبقة بيضاء نهاية اللسان، والحمد لله لم يظهر شيء عندي. قلت: الصديد ممكن أن يكون من اللوزتين أو الحلق أو الأنف.

قبل شهر أو شهر ونصف أصبت بحساسية والتهاب بالجيوب الأنفية، ودخلت على موقعكم، ووجدت وصفة أفادتني كثيرا.

لاحظت منذ فترة قريبة طعما حامضا في الأنف والفم عند التنفس، تأتي وتذهب في اليوم.

أنتظر ردكم، جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض تناسب تشخيص التهاب جرثومي مزمن في اللوزتين، وقد يتشارك هذا الالتهاب المزمن مع التهاب تحسسي في البلعوم، حيث أن ازدياد الأعراض عند شرب الماء البارد، والتعرض للهواء البارد؛ يوحي بهذا التشخيص الإضافي.

بالنسبة لالتهاب اللوزتين المزمن والمسبب للصديد والرائحة الكريهة من الفم والطعم الحامض: الحل النهائي والأفضل هو -بالفعل- استئصال اللوزتين، حيث أنهما تفقدان أهميتهما الوظيفية بعد عمر الأربع سنوات، ولا مشكلة من استئصالهما في عمرك.

أما تحسس البلعوم: فالحل الأفضل هو الوقاية من أسباب التحسس من هواء، وسوائل باردة، وبعض الأطعمة التي يجب عليك أن تحددها بناء على التجربة الشخصية لك مثل: (الحوامض، والبهارات، والفلفل، والحار، وبعض الخضار ...) كما يمكن في حال اشتداد الأعراض إعطاء مضادات التحسس الفموية، وكذلك في الحالات الأشد نعطي بخاخات الكورتيزون الموضعية، ولفترة محدودة.

بالنسبة للطبقة البيضاء على اللسان فهي سماكة في الجلد قد تكون بسبب نقص تناول الطعام، حيث أن الطعام يقوم بكنس وكشط الطبقات السطحية المتموتة من جلد اللسان؛ لتظهر الطبقات الأعمق زهرية اللون, ولا تحتاج هذه الحالة للعلاج، ونكتفي باستخدام فرشاة اللسان أثناء إجراء فرشاة الأسنان وبشكل يومي.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً