الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر كأن شيئاً منتفخاً أو عالقاً في الحلق! فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أعاني من مشكلة في الحلق منذ شهرين، بداية المشكلة كأن شيئا منتفخا أو عالقا في الحلق في الجهة اليسرى بدون ألم، ذهبت للمستشفى وشخصت، وعملت فحوصات، فقالوا لي: النتائج سليمة.

بعدها بـ12 يوما رجعت المشكلة، ولكنها متنقلة في اليسار واليمين، وأحيانا في كامل الحلق، وذهبت للمستشفى وشرحت حالتي: أنه يوجد شيء مثل الانتفاخ، أو شيء عالق مثل الغصة، وعملت فحوصات أكثر دقة من التي قبل، وقالوا لي: ما عندك شيء، والفحوصات سليمة. فذهبت المشكلة، ثم رجعت مرة أخرى.

ما الحل؟ لا أعلم ما هي المشكلة بالضبط؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك علامتان مطمئنتان لديك:
الأولى: أنك راجعت المشفى أكثر من مرة، وأجريت لك الفحوص الدقيقة، وكانت النتيجة سليمة.

الثانية: أن الإحساس الذي تعاني منه متنقل، أي أنه ليس هناك آفة ثابتة في المكان، وهذا يضعنا أمام أحد احتمالين:
1- التهاب بلعوم تحسسي، وهنا لا بد من مشاهدة بعض الاحتقان في البلعوم، أو أحيانا عقيدات لمفاوية صغيرة على جدران البلعوم.

2- السبب نفسي، ولا يوجد أي إصابة عضوية، وهنا لا نجد أي علامة لاحتقان أو عقيدات كما ذكرت سابقا.

العلاج في الحالة الأولى (التحسسية) الامتناع عن بعض الأطعمة التي قد تكون مسببة للتحسس، والتي قد تعرفها أنت بخبرتك مع الطعام، وعلى الأغلب فالأطعمة الحارة، والحامضة، والبهارات قد تكون هي السبب, وقد نعطي مضادات التحسس الفموية، وبخاخات الكورتيزون الموضعية البلعومية.

أما في الحالة الثانية (النفسية) فالعلاج بمحاولة نسيان هذه الشكاية، وتجاهلها، وبعون الله ثم بعزيمتك وثقتك بنفسك تستطيع تجاوز هذه الأفكار وتبعدها عن ذهنك, وقد يلزم أحيانا استخدام بعض المهدئات الخفيفة، ومضادات الاكتئاب لفترة محدودة، وبإشراف طبي.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً