الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسوسة ورهبة فقط داخل صف الدراسة.. أريد علاجًا

السؤال

السلام عليكم.

عمري 28 سنة، وأعمل في القوات الأمنية، وكذلك حاليًا أكمل دراستي الأكاديمية -والحمد لله- للسنة الثالثة أنجح بتقدير امتياز وبترتيب الأول على الكلية.

مشكلتي: أنني قبل سنة من الآن كانت تنتابني نوبات هلع، وخاصة في الليل، وبعد مدة ليست ببعيدة أصبت على أثرها بالرهاب الاجتماعي، أصبحت أعاني كثيرًا عند المقابلات، حيث أصاب بصعوبة في البلع، وتسارع في دقات القلب، مع سماعي لطنين عال في الأذن منذ سنة، ولم أستطع المشاركة في الدرس في كليتي مجرد حضور ليس إلا.

ذهبت منذ تاريخ الإصابة لطبيب نفسي، وكتب لي العلاج التالي: citalopram 10 mg و liproxide 10 mg وأتناول الحبوب بواقع حبة واحدة بين يوم ويوم، نوبات الهلع بحمد الله شفيت منها تمامًا إلا أنني إلى الآن لم أستطع المشاركة في الصف، ولا زلت أعاني من وسوسة ورهاب اجتماعي فقط داخل الصف.

أرجو أن تساعدوني، وهل لي أن أغير العلاج؛ لأنه لم يعالج لي الرهاب الاجتماعي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الرهاب الذي تعاني منه أعتقد أنه من درجة بسيطة، والحمد لله تعالى أن نوبات الهرع قد انتهت.

بالنسبة لعقار (ستالوبرام citalopram): إذا كان هو السبرام، فجرعته يجب أن تكون عشرين مليجرامًا، ويجب أن تتناوله يوميًا، أما إذا كان الـ (إستالوبرام) وهو الـ (سبرالكس) هنا جرعة العشرة مليجرام سوف تكون كافية.

تناول الدواء يومًا بعد يومٍ لن يكون أمرًا جيدًا، أعتقد أنك يجب أن تنتظم عليه يوميًا بانتظام ولمدة ستة أشهر على الأقل، بعد ذلك يمكن أن تخفض الجرعة.

الدواء الآخر وهو الـ (liproxide): هذا غير معروف لديَّ، لكنه قد يكون من فصيلة البنزوديزبين، وهذه أدوية جيدة، لكن الإكثار منها قد يؤدي إلى التعود، فيمكن أن تستشير طبيبك فيما يخص هذا الدواء.

هذا فيما يخص العلاج الدوائي، بقي بعد ذلك العلاجات النفسية.

أخِي الكريم: أكثر من التواصل الاجتماعي، صلِّ مع الجماعة في المسجد، مارس أي نوع من الرياضة الجماعية، طبق تمارين التنفس التدريجي، وهو نوع من الاسترخاء الجيد جدًّا، وللتدرب عليه إما أن يحدث ذلك بواسطة طبيبك، أو ارجع لاستشارة بموقعنا تحت رقم (2136015) وطبقها بحذافيرها.

الأعراض الفسيولوجية: من تسارع في ضربات القلب، وطنين في الأذنين، وخلافه: هذه لا تعرها اهتمامًا، تجاهلها تمامًا، وأنا متأكد أن ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء سوف تقضي عليها تمامًا.

بصفة عامة: أنت محتاج للتفكير الإيجابي، وأنت -الحمد لله تعالى- رجل مُنجز، ومن خلال التفكير الإيجابي تستطيع أن تُنجز الكثير وتطور من مهاراتك الاجتماعية.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً