الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رُزق أخي بمولود لم نستطع تمييز جنسه ذكراً أو أنثى، فماذا نفعل؟

السؤال

لدي أخ رزق بمولود جديد، ولم نستطع تمييز جنسه؛ فأعضاؤه التناسلية الخارجية مختلطة: قضيب، وخصية، وشكل خارجي لمهبل، ويتبول تحت الخصية، ولا يملك رحمًا ومبايض، ويحمل كروموزوم أنثى أي (xx) فهل هو ذكر أو أنثى؟ وما سبب هذا التشوه وما علاجه؟

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التشوهات الخلقية بالأعضاء التناسلية تسببها عدة حالات: منها التشوهات المرتبطة مع بعض المتلازمات الوراثية، ومنها خلل الهرمونات الذكورية والأنثوية (تسببه عدة أمراض أشهرها نقص إنزيم هام بالغدة الكظرية) فإما زيادة الهرمونات الذكورية عند الإناث، وإما قلة هرمونات الذكورة عند الذكور، كلا الحالتين يسبب تشوهات تشريحية بالأعضاء التناسلية؛ فيكون المولود أنثى وتبدو الأعضاء كالذكر، أو العكس.

هناك حالات قليلة يكون الطفل أو الطفلة يملك أعضاء تناسلية ذكورية وأنثوية معًا، وهي حالات نادرة.

التعامل مع مثل تلك الحالات يستلزم الآتي:
1- تأجيل تسجيل شهادة ميلاد المولود إلى حين تحديد جنسه.
2- تأجيل عملية الطهارة؛ لإمكان استخدام الجلد الزائد في الإصلاحات التجميلية لتك التشوهات فيما بعد.
3- عمل فحص وراثي؛ لمعرفة جنس المولود.
4- عمل فحص خارجي من قبل متخصص، وعمل أشعة تليفزيونية على الحوض؛ للبحث عن الأعضاء التناسلية الداخلية.
5- بعض الفحوصات المعملية؛ لإثبات بعض حالات نقص الإنزيمات بالغدة الكظرية.

بعد تشخيص الحالة يتم مناقشة الأمر مع الأهل، ويتم تصميم عمليات تجميل؛ لإصلاح التشوهات الخلقية، وفي حالة أن يكون المولود ذكرًا وراثيًا ولكن هناك غياب للقضيب أو الذكر، وغياب للخصيتين؛ يكون من الأفضل جعل المولود أنثى ببعض العمليات الجراحية حتى في غياب رحم ومبايض؛ لصعوبة نشأته كذكر.

هذا، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً