الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شفيت من التأتأة ولكنها عادت لي، فما العلاج الناجع؟

السؤال

أنا شاب عمري 25 سنة، طالب جامعي على وشك التخرج بإذن الله، ومستواي الدراسي ممتاز جدا، بالإضافة لذلك أنا شاب أعمال، أدير أعمالا تجارية، ولكن تعرضت لمشكلة منذ سنة تقريبا، وهي أني أتلعثم وأتأتأ كثيرا، خاصة عند استخدام الهاتف، أو عندما أتحدث والناس ينظرون إلي، أو إذا استمع لي أحد أصاب بالتأتأة وانحباس الكلام، مع توتر شديد، وانحباس في النفس.

لا أعرف سبب ذلك، فقد كنت أعاني من التأتأة في الطفولة، لكنها كانت خفيفة جدا، والآن عادت بشكل انحباس في الكلام، وتوتر، وتأتأة شديدة، والغالب انحباس في الكلام، وأحيانا عندما أريد أن أعبر عن حدث معين أستبدل بعض الكلمات بكلمات أخرى؛ لأنه يصعب علي نطقها، وحالتي جدا حرجة، ولا أعرف سبب ذلك، ولم أتعرض لأي موقف يستدعي التأتأة، ولكن قدر الله وما شاء فعل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sasa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

ما تعاني منه -أخي الكريم- بسبب اضطراب الكلام ربما يكون أثر في صورتك الذهنية عن نفسك وتقديرك الذاتي عنها، لذلك نقول لك: لا تحقر ما عندك من قدرات وإمكانيات، ولا تستسلم للأفكار السلبية التي تمنعك من ممارسة حياتك الاجتماعية بصورة جيدة، وواضح من خلال سردك لمشكلتك أنك تتمتع بقدرات عقلية عالية، وإن شاء الله يكون مستقبلك الأكاديمي زاهراً، وأعلم إن الجانب النفسي يلعب دوراً كبيراً في ظهور المشكلة التي تعاني منها، وهي في الغالب مرتبطة بالقلق والتوتر، فإذا اختفت الأسباب ستختفي المشكلة إن شاء الله.

وإليك بعض الإرشادات النفسية ربما تستفيد منها:

- عدم التركيز على المشكلة بشكل مفرط؛ مما يؤدي إلى تفاقمها وإعطائها حجما أكبر من حجمها.

- لا تعظم من تخاطب فإنه مخلوق مثلك له عيوب وله نواقص.

- المواصلة في ممارسة تمارين الاسترخاء العضلي والتنفس العميق.

- محاولة التمرين على نطق الحروف التي تجد صعوبة في نطقها، كالهمزة المفتوحة، وكأنك تقرؤها لأول مرة، وترديد ذلك بحيث يتم تسجيل الصوت وسماعه عدة مرات.

- لا تستجعل في الكلام كما تعلم، فإن إخراج الصوت يتطلب قدراً معيناً من النفس، فأعطِ نفسك فرصة، وخذ نفساً عميقاً بين الحين والآخر أثناء المحادثة.

- الترديد مع القُراء والمنشدين بصوت مسموع، والأفضل استخدام سماعات شخصية توضع على الأذن مباشرة كسمعات الجوال.

- أكثر من قول ربي اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.

وللفائدة راجع علاج التلعثم والتأتاة سلوكيا: (265295 - 266962 - 280701 - 2102145).

شرح الله صدرك وأطلق لسانك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً