السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي بنت عمرها سنتان ونصف، تقوم في الليل وهي تبكي فزعة خائفة ترتجف، ويستمر هذا الأمر لعدة دقائق، أحاول تهدئتها لكن دون جدوى، أتكلم معها وأناديها باسمها فلا تلتفت وكأنها لا تسمع ما أقول لها، ثم أقرأ عليها بعض الآيات فتنام تدريجياً!

ولكن فجر الأحد الماضي استيقظت مع البكاء المستمر إلى ما قبل الفجر بقليل ثم نامت، ثم فجر يوم الثلاثاء حدث مثل هذا، وعندما يحدث هذا تنتابني قشعريرة في جسدي عندما تصرخ، وأفكر أحياناً أنها مصابة بالعين، ويحدث لها في الأسبوع مرة أو مرتين متباعدتين.

أرجو أن تمدونني بالحل لهذه المشكلة؛ لأنني قلق عليها جداً، وأسأل الله التوفيق والسداد لكم ولنا، والحمد لله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdo حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالفزع الليلي عند الأطفال موجود، وفي بعض الأحيان تلعب الوراثة فيه دوراً، وفي أحياناً أخرى هو تجسيد وتمثيل وانعكاس للنشاط الذهني لدى الطفل قبل النوم.

ويعرف -أيها الفاضل الكريم- أن الطفل في هذا العمر تختلط لديه الحقيقة بالخيال، هذه الحالات من وجهة نظري عابرة وغالباً تنتهي تدريجيا، المهم هو أن لا تتعامل الطفلة كثيراً مع ألعاب الفيديو، وكذلك أفلام الكرتون هذه قد تثير لدى بعض الأطفال الهرع والفزع الليلي.

حاولوا أيضاً أخي الكريم أن يكون محيط الطفلة هادئا بقدر المستطاع، ودعوها تنام في أوقات ثابتة أي بقدر المستطاع، وإذا كان وقت نومها في وقت معلوم فهذا قطعاً يساعدها كثيراً، أيضاً دعوها تتناول طعامها قبل النوم بفترة نصف ساعة على الأقل.

لا تنزعج أخي الفاضل الكريم، وقطعاً تحصين الطفلة من خلال الأذكار ورقيتها أيضاً أمر مهم وضروري، في حالات نادرة جداً بعض الأطفال الذين يحدث لهم هذا الهرع الليلي يكون لديهم شيء من اضطراب كهرباء الدماغ، لكن هذه حالات نادرة لا أريدك أن تشغل نفسك بها، إن شاء الله تعالى الحالة عابرة وسوف تنتهي.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.