الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بحرقان وضيق تنفس ورغبة بالقيء، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا شاب عمري 21 عاماً، أحسست قبل فترة بحرقان وضيق تنفس، ورغبة بالقيء؛ فذهبت إلى طبيب باطنية وأجريت فحوصات للمعدة، وتحليل للبول والدم، وتخطيط للقلب، وكلها سليمة -بفضل الله- ما عدا وجود التهاب في البول بسبب تركيب قسطرة بولية، مع العلم أنني أعاني من الهلع النفسي، وكل هذه الأعراض تختفي نوعاً ما، ما عدا ضيق التنفس، وأيضاً أشعر بتجشؤ بعد الأكل.

وفي الختام أشكركم على إنشاء هذا الموقع، وأرجو التفصيل في حالتي؛ لأنها تقلقني كثيراً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

صحة الإنسان الجسدية مرتبطة قطعًا بصحته النفسية، والعكس صحيح، الذي يظهر لي أن الطابع النفسي –خاصة القلق– هو الذي يهيمن عليك مما يُثير الأعراض الجسدية التي ذكرتها، وهذه الحالات في معظمها تُشخَّص فيما يعرف بالحالات النفسوجسدية.

أنت قمت بالإجراء الصحيح، وهو الإجراءات اللازمة، والتي اتضح وبفضل من الله تعالى أنها سليمة كلها، فهذا يجب أن يكون باعثًا كبيرًا على الطمأنينة.

واجعل نمط حياتك صحيًّا، بأن تنام مبكرًا، أن تمارس الرياضة، أن تنظم وقتك، هذا يساعدك كثيرًا على التخلص من هذه الأعراض الجسدية، كما أن التدرب على تمارين الاسترخاء نعتبره ضروريًا ومهمًّا جدًّا، ارجع لاستشارة إسلام ويب تحت رقم (2136015)، تدرب على تمارين قبض وشد العضلات، وكذلك تمارين التنفس التدرجي.

من حيث تناول الدواء هنالك دواء بسيط جدًّا متوفر في المملكة العربية السعودية اسمه (جنبريد) والاسم العلمي له (سلبرايد) منتج سعودي متميز جدًّا من حيث الكفاءة الدوائية، كما أنه زهيد الثمن، يمكنك أن تتحصل عليه وتتناوله بجرعة كبسولة واحدة، وقوة الكبسولة خمسون مليجرامًا، تناولها صباحًا لمدة أسبوع، ثم اجعلها كبسولة صباحًا ومساءً لمدة شهر، ثم كبسولة صباحًا لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول هذا الدواء.

وإن أردت أن تقابل طبيبك مرة أخرى وتستشيره حول ما أسديناه لك من نصائح، وما وصفناه من دواء، فهذا أيضًا طيب وجيد، وسوف يعزز ثقتك فيما ذكرناه إن شاء الله تعالى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً