الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الطرق المناسبة للتعامل مع الزملاء الحاسدين والمثبطين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا موظف في شركة، أعمل مع موظفين كثر، ومعظمهم -والحمد لله- طيبون، ولكن يوجد بينهم المنافقون والحاسدون والمثبطون، والذين هوايتهم نقل الكلام، والتفريق بين الأصحاب، ويوجد منهم من يتسلى بمضايقة الآخرين.

فما هي أنسب الطرق للتعامل مع مثل هؤلاء؟ علماً بأنه أحياناً يصعب تجنبهم؟

وجزاكم الله عنا خير الجزاء، ووفقكم لما يحبه ويرضاه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

العلاقات الاجتماعية مهمة في حياة الناس، وخاصة إذا كانت مبنيةً على أسس قويمة خالية من المصالح الشخصية ومن الهوى، وأعظم أنواعها الأخوة في الله, فهؤلاء من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وقد تأتي صدفةً أو متعمدةً.

المهم هو أن يكتشف الشخص أن هناك شخصا آخر يبادله الاحترام والتقدير، ويشاركه الاهتمامات والميول، ويقف معه ويؤازره وقت الضيق، ويحفظ أسراره، ويستر عيوبه، ويعفو عنه إذا أخطأ.

في المقابل تجد من الناس أصحاب قلوبٍ مريضة، يعكرون صفو الحياة الاجتماعية بالغيبة والنميمة والحسد والحقد، وما إلى ذلك من الخصال الذميمة، وهؤلاء الأفضل عدم مجالستهم، والابتعاد عنهم بقدر الإمكان، وتفويت الفرصة عليهم، ومحاولة نصحهم وإرشادهم بالتي هي أحسن، وبطريقة غير مباشرة عن طريق ضرب الأمثال، وبسرد القصص التي تتضمن العبر والعظات.

تذكر -أخي الكريم-: أن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي يعتزلهم، والمصلح خير من الصالح.

ويمكن اتباع الإرشادات التالية فربما تساعدك في التعامل مع الآخرين:
1- اسعَ في مرضاة الله، فإذا أحبك الله جعل لك القبول بين الناس.
2- كن نموذجاً في الأخلاق، واحترم قيم وآراء الآخرين.
3- اعرض مساعدتك على من يحتاج للمساعدة، وخاصةً الأصدقاء والزملاء.
4- قدم الهدايا لهؤلاء الزملاء حتى ولو كانت رمزية؛ فإنها تحببهم فيك، وازهد فيما عندهم.
5- بادر بمواصلتهم في مناسباتهم الاجتماعية، وشاركهم فيها بما تستطيع.
6- أحسن الظن دائماَ في الآخرين إلى أن يتبين لك العكس.

وللمحافظة على العلاقة معهم ركز على النقاط التالية:

أ- المعرفة التامة، وتقصي الحقائق، وجمع أكبر قدر من المعلومات قبل الحكم على الأمور والمواقف.
ب- النظرة الشمولية للمواقف التي تحدث بينكم.
ج- التماس العذر للطرف الآخر في حالة عدم التزامه بالمطلوب.
د- التحرر من الهوى، وتحكيم العقل قبل العاطفة.

ختاماً: التزم -أخي الكريم- بأدعية وأذكار الخروج من البيت، ودخول مكان العمل، لكي يحفظك الله تعالى من شرورهم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر محمد

    شكرا لكم حقيقة نعيش نفس الظروف و الله دائما نبادر للخير و لكن يرجع لنا شر

  • أمريكا Awatif

    دايمآ تعمل خير تلقي شر سبحان اللّه وبحمده سبحان اللّه وبحمده سبحان اللّه وبحمدهاتقي شر من احسنت إليه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً