الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من التوتر والقلق الناتج عن ممارسة العادة السرية؟

السؤال

أنا أمارس العادة السرية بشكل يومي منذ عشر سنوات, والآن بدأت تظهر أعراض وآلام لا أعرف سببها، الألم على شكل مغص أسفل الظهر جهة البطن, وهو مرتبط ببعضه, ويستمر 24 ساعة إلى يومين, ويسبق هذا الألم نغزات تكون في الجهة اليمنى من البطن من الأسفل, تنذر بأن الألم قد يأتي مع تغير بالمزاج من بعض الأمور التافهة، يأتي هذا بالشهر مرة أو مرتين.

الآن تطورت الحالة, وأصبحت أشعر بنغزات مستمرة في جانبي جهة الكلى, خاصة إذا شعرت بالخوف فتكون قوية.

وأنا أعاني من التوتر والقلق منذ ثلاث سنوات, كما أني كثير التفكير لأني عاطل عن العمل, وأشعر بالخوف المفاجئ من لا شيء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأسأل الله لك التوفيق والسداد.

أيها الفاضل الكريم: هنالك دراسات أشارت إلى أن حوالي 50% من الذين يمارسون العادة السرية باستمرار؛ تظهر لديهم أعراض جسدية, وهذه الأعراض معظمها تكون في شكل آلام في منطقة البطن, أو تشمل الجهاز التناسلي, أو آلام في أسفل الظهر, واتضح أن هذه الآلام ليست عضوية, فطابعها نفسي, ويسميها البعض بأعراض التجسيد, وهي دليل على شعور داخلي بالقلق والتوترات, وعدم الرضا عن النفس.

فيا أيها الفاضل الكريم: أرجو أن تخفف من هذه العادة القبيحة بالتدريج, توقف عنها, ولتساعد نفسك في هذا المجال؛ احرص على أن تتوقف عن الخيال الجنسي المرتبط بالعادة السرية, وأكثر من الاستغفار، واسأل الله تعالى أن يسهل أمرك, وعليك بالصيام الاثنين والخميس, وابحث عن عمل.

العمل مهم جداً, أتفق معك أن عدم وجود عمل يمثل أمراً محبطاً جداً للإنسان, أهمية العمل وقيمة العمل تأتي من أنه يعطي للإنسان مشاعر إيجابية, مشاعر أن له قيمة, وأنه يقوم بدور إيجابي في الحياة؛ فاحرص على هذا الأمر, أمر العمل، ولا تيأس أبداً, اطرق جميع الأبواب, واسأل الله تعالى أن يسهل أمرك.

أريدك أيضاً أن تبني صداقات إيجابية وجيدة, وأن ترفه عن نفسك بما هو طيب وحلال وجميل, انخرط في أي عمل اجتماعي, اذهب إلى حلقات تحفيظ القرآن في المساجد, فإنها تعطيك حياة جديدة, ونمطا إيجابيا من الحياة.

وبالنسبة للعلاج الدوائي: هنالك دواء بسيط جداً, وزهيد الثمن, موجود في المملكة العربية السعودية, الدواء ممتاز, وهو منتج سعودي, يعرف باسم جمبرايد, واسمه العلمي سلبرايد, الكبسولة تحتوي على 50 مليجراما, أنت محتاج أن تتناول كبسولة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين, بعد ذلك اجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهرين, ثم اجعلها كبسولة واحدة يومياً لمدة شهرين أيضاً, ثم توقف عن تناول الدواء.

وللفائدة راجع أضرار العادة السرية: (2404 - 38582428424312 - 260343)، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119)، وحكمها الشرعي: (469- 261023 - 24312).

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، وأسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً