الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحس بشيء في الجهة اليمنى من حلقي.. ما هي مشكلتي وعلاجها؟

السؤال

السلام عليكم.

أحس بشيء في الجهة اليمنى من حلقي، وراجعت أكثر من طبيب بعضهم يقول: حساسية، وبعضهم يقول: ارتجاع، والذي قال: بسبب انحناء الحاجز الأنفي، وطبعاً لي حوالي سنة وشهرين على نفس الحال، والأعراض التي لاحظتها كما يلي:

- انسداد متناوب في إحدى جهتي الأنف وقبل النوم، يجب أن أستغرق ساعة تقريبًا في النوم على الجهة المعاكسة للانسداد وهكذا الجهة الثانية.

- بلغم ينزل من الأنف للحلق.

- احمرار في العينين غير مستمر متقطع.

- انتفاخ تحت اللسان بالجهة اليمنى بدون ألم، ولم ألاحظ زيادة في حجم الانتفاخ.

- حسب اطلاعي أتوقع بأن المشكلة في منطقة البلعوم الأنفي اليمنى.

- يخف الإحساس بالمشكلة إذا كانت فتحة الأنف اليمنى غير مسدودة والعكس.

آمل منكم تحديد المشكلة، ووصف العلاج المناسب، علماً بأنني استخدمت بانتزول، ومضادات حيوية، وبخاخات للأنف ومضادات للهستامين، ومضادات للحساسية بالفترة الماضية والآن لي تقريباً شهرين متوقف عن الأدوية.

جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ saeed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للإحساس بشيء عالق في الجهة اليمنى للبلعوم، فلا شك بأن ( التحسس الأنفي ووجود المفرزات المخاطية الناتجة عنه، أو وجود البوليبات الأنفية – اللحميات - التي قد تمتد من داخل الأنف أو الجيوب الأنفية خلفاً باتجاه البلعوم ) قد تسبب هذا الإحساس في البلعوم، وفي كل الأحوال لا نستطيع وضع التشخيص الأكيد إلا بعد إجراء التنظير الأنفي التلفزيوني، وفحص كامل منطقة الأنف والبلعوم في الطرفين مع كافة الاستقصاءات الشعاعية للأنف والجيوب الأنفية.

وأما المخاط الزائد والانسداد المتناوب في الأنف فهو بسبب ضخامة في القرينات الأنفية؛ حيث إنها قد تتضخم بشكل مؤقت في أحد الطرفين من الأنف بسبب التحسس الأنفي، وتسبب انسداداً مؤقتاً فيه وليزول بعدها الانتفاخ والانسداد لينتقل للمنخر الآخر.

هذا نوع من أنواع التحسس الأنفي والحساسية تعالج بالوقاية من عوامل التحسس ( مثل: العطور، والبخور، والدخان، والغبار، والمنظفات القوية )، وبالعلاج الدوائي من مضادات تحسس فموية وبخاخات كورتيزون موضعية في الأنف ( مثل: فليكسوناز وأفاميس )، وفي حال فشل العلاج الدوائي مع الوقاية فقد نلجأ لتصغير القرينات الأنفية بالكي الكهربائي، أو بالليزر، أو بالجراحة.

بالنسبة للانتفاخ تحت اللسان لم تحدد حجمه، ومتى ظهر، وهل يزداد حجمه مؤقتًا أثناء الطعام، وهو على الأغلب كيسة مخاطية لعابية، وإذا كانت متوسطة، أو كبيرة فيمكن إزالتها بسهولة في العيادة.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً