الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دورتي تتأخر منذ ثلاث سنوات وأعاني من السمنة

السؤال

السلام عليكم

عمري 15 سنة، قبل سنتين أو ثلاث تقريبا ذهبت إلى المشفى بسبب تأخر الدورة، وأخبروني أنه يوجد لدي تكيسات وكسل في القولون، فتعالجت لمدة 7 أشهر، وبعد أن انتهيت من الحبوب لم تأتني الدورة الشهرية ولا مرة.

وقبل سنة ذهبت إلى المشفى مرة أخرى، وأخبروني أنه يجب علي ممارسة الرياضة وسيذهب كل هذا، لكن لم أقتنع بهذا بسبب أني كنت أريد أن أتعالج بالحبوب، فأخذت القسط الهندي لمدة شهر وأتتني الدورة، لكن بعدما انتهت لم أواصل أخذه.

وأنا أعاني من خمول وتعب دائم لدرجة أني لا أستطيع حتى النزول لأخذ شيء من على الأرض، ووزني الآن 103 كجم، ولم ينزل منذ أكثر من سنة مع أني أخذت حبوب جلوكوفاج لتنظيم السكر، والآن زاد وزني 2 كيلو، فقرأت عن أعراض الغدة الدرقية ورأيت أن كلها تقريبا توجد في، مثل التعرق الشديد وحتى صرت أكره أن أخرج أو أتحرك بسبب العرق، وزيادة سرعة نبضات القلب، وانتفاخ البطن، وزيادة الوزن وتأخر الدورة، بماذا تنصحونني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الواقع فإن السمنة هي السبب الرئيسي في كل معاناتك، حيث إن معدل كتلة جسمك هي 38 في حال إن طولك حول 165 سم، والمعدل القياسي يجب أن يكون ما بين 19 إلى 25، ووزنك القياسي يجب أن يكون حول 70 إلى 65 كجم، والسمنة لها دور كبير في عدم انتظام الدورة الشهرية، وذلك لأنها من أكبر الأسباب التي تؤدي إلى تكيس المبايض، وزيادة مقاومة الخلايا لهرمون الأنسولين، مما يؤدي إلى زيادة هرمون الذكورة، والخلل والتأخر في الدورة الشهرية.

وزيادة نبضات القلب له علاقة بالأنيميا، أو له علاقة بالنشاط الزائد في وظائف الغدة الدرقية ولذلك يجب عمل صورة دم CBC، وعمل TSH & Free T4، وتناول العلاج حسب نتائج التحليل، والحل السحري في تنظيم الدورة الشهرية هو في إنقاص الوزن، وذلك يحتاج إلى حمية غذائية من خلال تناول المزيد من الخضروات الطازجة والمسلوقة، مع البروتينات المشوية والحبوب، وترك الحلويات والسكريات والمقليات، والمشروبات الغازية والعصائر، والتمور والعسل والشوكولاتة، ومن الممكن أن يساعدك ذلك في السيطرة على الوزن، مع تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج ثلاث مرات يوميا لمدة طويلة، وبالتالي سوف تبدأ الدورة الشهرية في التحسن مع بذل بعض الجهد في المشي والرياضة، ونط الحبل في الغرفة إذا لم تستطيعي الخروج في نزهة، أو في الحدائق العامة للرياضة.

مع فحص هرمون الحليب، وفي حالة ارتفاعه يجب تناول أقراص دوستبنكس مرتين في الأسبوع حتى تصل نسبة الهرمون إلى الصفر في ثلاثة تحاليل متتالية، لأن ارتفاع هرمون الحليب يمنع التبويض من خلال منع الهرمونات المحفزة للمبايض، وبالتالي يمنع نزول الدورة الشهرية.

ولإعادة التوازن الهرموني وبالتالي إعادة تنظيم الدورة، يمكن تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة 3 شهور، 21 قرصا كل شهر، والانتظار حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم تكرار الشريط التالي، ثم يمكنك تناول حبوب دوفاستون التي تساعد في التوازن الهرموني، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرص مرتين يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة ثلاث شهور إلى ستة.

وبعد عدة شهور يجب عمل التحاليل التالية للوقوف على حالة الهرمونات، وهي FSH - LH PROLACTIN- TSH-FREET4-FSH-LH - ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، وعمل السونار على المبايض خصوصا في منتصف الدورة وهي أيام التبويض، ومتابعة الحالة مع طبيبة متخصصة في هذا المجال.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً