كيف أحب قراءة القرآن، علمًا أني أحبه لدرجة أني أحزن عندما أنتهي من الحفظ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الحكيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في موقعك، وشكرًا لك على هذا السؤال الرائع الذي ملأ نفوسنا إعجابَا، وهكذا فليكن الشباب، وهكذا فليصبح الشوق لكتاب الله، ونسأل الله أن يوفقك ويسددك، وأن يجعلنا جميعًا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.

حقا لو صدق عندنا الإيمان لما شبعت قلوبنا من كلام ربنا، وقد كان الصحابة الكرام يعطرون بيوتهم بكتاب الله، وكان المار يسمع لها دويًا كدوي النحل، وقد ظل أسيد رضي الله عنه يقرأ حتى تدلت مثل المصابيح من السماء فلما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم قال له: تلك السكينة تنزلت لأجل القرآن، تلك الملائكة تنزلت، وسمع النبي قراءة أبي موسى ليلاً، وفي الصباح قال له: لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داوود، ولما سئل أبو موسى عن برنامجه في القراءة قال: أقرؤه قائمًا وقاعدًا وأتفوقه فواق الناقة، والناقة تحلب على فترات متقاربة، وفي هذا دليل على حبه وشوقه لكتاب الله، والذين تأخر إسلامهم من أمثال عكرمة رضي الله عنه ما كان كتاب الله يفارقهم.

ومما يجعل المسلم يحب كتاب الله ما يلي:
1- اللجوء إلى منزل القرآن.
2- حب وتعظيم منزل القرآن.
3- إدراك الثواب والأثر المترتب على تلاوة القرآن.
4- تزيين الصوت بالقرآن.
5- تدبر القرآن.
6- الحرص على فهم معاني القرآن.
7- الاستشفاء والطمأنينة بقراءة القرآن.
8- الرغبة في نيل الدرجات (اقرأ وارتق).
9- التعبد بتلاوة القرآن.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد، ونسعد بدوام تواصلك مع الموقع.