الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل توقع الفشل في العلاقة الزوجية يؤدي للفشل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب أعزب، وعندي أسئلة تحيرني، وتأخذ كل تفكيري:

الأول: هل فحوصات وتحاليل قبل الزواج هي شيء إجباري لمن أراد الزواج، وبغيرها لا يتم الزواج سواءً طبيًا، أو شرعيًا، أو عرفيًا؟

الثاني: أيهما تفضل المرأة؛ هل تفضل الرجل العقيم، ولكنه جيد في أدائه للجنس؟ أم تفضل الرجل غير العقيم، ولكنه غير جيد، وأداؤه دون المستوى في ممارسة الجنس، ولكنه يؤديه؟

الثالث: على افتراض أن شخصًا مارس الجنس مع زوجته مرة واحدة فقط طوال حياته، فهل نقطة صغيرة جدًا من مني الرجل إذا لامس، أو دخل مهبل المرأة يمكن أن تجعل المرأة حاملاً وتنجب، أم لا بد من كمية كبيرة لكي يحدث الإنجاب؟

الرابع: هل الاعتقاد بالشيء يؤدي إلى تحققه فعلاً، فمثلاً: إن اعتقدت بأني عند الزواج سأفشل في ممارسة الجنس مع زوجتي حتى وإن كان عندي القدرة على ممارسة الجنس، فهل ذلك يمكن أن يؤدي إلى الفشل فعلاً؟ والعكس صحيح؛ فمثلاً: إن لم يكن عندي القدرة على ممارسة الجنس عند الزواج، ولكن عندي اعتقاد أني سأنجح في ممارسة الجنس، فهل ذلك يمكن أن يؤدي إلى النجاح فعلًا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بصفة عامة عدم عمل الفحوصات والتحاليل قبل الزواج لا تعيق الزواج في شيء من الناحية الطبية، ولكن حسب قوانين كل دولة يختلف الأمر، فقد تجد دولة تحتاج لشهادة صحية للطرفين قبل الزواج لإتمام توثيق الزواج؛ وذلك للاطمئنان على الصحة العامة للطرفين، وكذلك الصحة الجنسية، والإنجابية، ولكن ماذا تشمل الفحوصات تحديداً، هذا أمر يختلف من دولة لأخرى، وبالتالي من الناحية العرفية، والقانونية، فهذا أمر يختلف من مكان لآخر.

من الناحية الطبية: المرء يعرف نفسه من حيث الرغبة الجنسية، والانتصاب، وتلك الأمور، وللإنجاب يمكنه عمل تحليل سائل منوي للاطمئنان.

ومن الناحية الشرعية: في حال وجود عائق طبي يعيق الزواج لا بد من إخبار الطرف الآخر قبل الارتباط؛ بحيث لا يكون هناك نوع من الخداع.

أرى أن المرأة تفضل الرجل السليم المعافى في صحته الجنسية، القادر على ممارسة الجماع بصورة طبيعية، وكذلك المخصب القادر على الإنجاب، وطالما لا يوجد ظرف محدد يجبرها على الاختيار ما بين مشكلة في الجنس، أو الإنجاب، فالأصل سيكون اختيار الرجل السليم، وليس المريض.

الأصل لحدوث الحمل بصورة طبيعية هو حدوث قذف لكمية طبيعية من المني داخل المهبل بحجم 2 مل، أو أكبر بعدد حيوانات منوية محدد، وحركة وأشكال طبيعية، وبعد فترة من ممارسة الجماع بصورة منتظمة؛ للحكم على تأخر الإنجاب.

ولكن في عدد غير قليل من الأزواج يحدث الحمل من أول مرة جماع؛ حيث يصادف الجماع وقت التبويض لدى الزوجة، وكذلك في عدد قليل جداً ولقد حدث ذلك؛ أن تحمل الفتاة بمجرد الجماع الخارجي غير الشرعي؛ أي يقذف الرجل على المهبل خارجياً، وتكون الفتاة عذراء، ومع ذلك تتحرك حيوانات منوية ويحدث الحمل، ولكن هذا شيء شبه نادر، ولكنه حدث؛ لذا الأصل في سؤالك أن يكون الجماع منتظما، وبقذف طبيعي داخل المهبل لحدوث الحمل، وليس فقط بنقطة صغيرة كما ذكرت، إلا في حالات نادرة لا نقيس عليها.

القدرة الجنسية يتحكم فيها بقوة الجانب النفسي والاعتقادي، وفي حال التفكير في الفشل في الجماع والاقتناع بذلك؛ سيحدث الفشل، والعكس صحيح، طالما لا توجد مشكلة عضوية تؤثر على الانتصاب، فلو كان الشخص سليمًا من الناحية العضوية، فالناحية النفسية مهمة جداً للانتصاب، والحفاظ عليه، ولكن في حال وجود مشكلة عضوية، فمهما كانت الحالة النفسية إيجابية وجيدة، فستظل هناك مشكلة في الانتصاب.

ومرحبا بك للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

لا يوجد صوتيات مرتبطة

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات