الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشعور بالقلق والخوف والتوتر أوقف حياتي العملية!

السؤال

السلام عليكم

أعتقد أنني أعاني من مشكلة نفسية تتمثل في قلق وخوف وتوتر أوقفت حياتي، لا أستطيع الحصول على عمل، وفي كل مرة أحصل على فرصة للحصول على وظيفة ينتابني القلق والخوف من الذهاب إلى مكان الوظيفة، ويأتيني شعور بالضيق بالصدر، وخفقان بالقلب، وخوف لا أفهمه، مع حالات خمول وإرهاق عجيبة.

مثلا: يكون عندي شغل مهم وخلال الذهاب أحس بتعب وإرهاق، ورغبة بالعودة إلى المنزل بسرعة من التعب، وأيضا أريد أن أقود السيارة ولا أستطيع بسبب الخوف، مع أني كنت أقود السيارة لفترة بسيطة ثم توقفت، والآن لا تأتيني الجرأة لقيادة السيارة مرة أخرى . حاولت لكن لم أستطع أن أحرك السيارة، علماً أن عمري 30 سنة، وأسكن بالرياض، أتمنى المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ yasser حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قلق المخاوف منتشر جدًّا، لكن أهم شيء ألا تعتبره أمرًا معيقًا لحياتك، لأن الخوف يتم تدعيمه في أنفسنا من خلال القناعة به بأنه سوف يعطل حياتنا، وها شيء خاطئ، لأننا نحتاج لشيء من الخوف والقلق لكي يدفعنا من أجل النجاح والمثابرة والاجتهاد، هذا هو المفهوم الصحيح، أما إذا استكَنَّا وأعطينا للخوف فرصة ليسيطر علينا فسوف نهزم أنفسنا.

فيا أخِي الكريم: اجعل هذا هو مبدأك وهذا هو منهجك، وكل علماء النفس والسلوك أجمعوا على أن خير وسيلة لمقاومة الخوف هو أن أقتحم مصدر خوفي، أنت (مثلاً) لديك بعض المخاوف حين تقود السيارة، حطم هذه الفكرة، وأكثر من قيادة السيارة، وابدأ بدعاء الركوب، وكن مسترخيًا، تأمل في هذه السيارة أنها نعمة عظيمة، هنا تجعل قلبك تأتيه شيء من الألفة نحوها، وأصبح يرى الأمر عاديًا جدًّا ويقود مثل بقية الناس.

الإشكالية التي تواجهنا – أخي ياسر – في أننا كثيرًا ما نقبل مشاعرنا وأفكارنا السلبية بدون أن نناقشها، بدون أن نردها، بدون أن نرفضها، بدون أن نستبدلها، اجعل هذا هو منهجك، وسوف تجد أن الأمر في غاية البساطة.

بالنسبة لحالات الخمول والإرهاق وخفقان القلب: هذه غالبًا سببها القلق المصحوب بالمخاوف، لكن أعتقد أنه من الحكمة الطبية أن تذهب إلى الطبيب وتُجري فحوصات عامة للتأكد من مستوى الدم ووظائف الجسد، وبعد أن تتأكد أن كل شيء سليم وصحيح - إن شاء الله تعالى – احرص على ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء، ولا مانع من أن تتناول أحد الأدوية البسيطة المضادة للمخاوف، ويعتبر عقار (زيروكسات CR) والذي يعرف علميًا باسم (باروكستين) عقارًا جيدًا في هذا السياق.

الجرعة هي أن تبدأ بـ 12.5 مليجرام، تتناولها بانتظام لمدة شهر، ويفضل تناوله بعد الأكل، بعد ذلك ارفع الجرعة إلى خمسة وعشرين مليجرامًا يوميًا لمدة شهرين، ثم خفضها إلى 12.5 مليجرام يوميًا لمدة شهرين، ثم 12.5 مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم توقف عن تناول الدواء.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا عبدالرحمن

    الكلام طويل وان كثرت أخشى لا تقرء رسالتي
    اسمح لي ان افعل خير ولا تحذف الرساله
    العقار زيروكسات يدخلك في متهات وقلق بعد انتهاء مفعوله وبالأصح هو يجعلك أسير له اذا استخدمته
    بمعنى حالة قلق مدى العمر إلا به يجعلك تشعر بأنك ضعيف إلا بإستخدامه
    احذرو من وصفات الانترنت
    حالة القلق تجي وتروح الحذر من عقار زيروكسات

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً