الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الأضرار المحتملة من استعمال دواء سيركويل على الجسم والعقل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله أوقاتكم، وجزاكم الله خيراً على ما تقدمونه.

سؤالي هو: قرأت من كلامكم أنكم تثنون على دواء (السركوين)، وفعلاً بدأت باستخدامه، ولي الآن أكثر من أربعة أشهر على جرعة 50 مليجرام، لكن ما هي الأضرار المحتملة في حال الاستمرار على هذه الجرعة -على المدى الطويل- على الجسم والعقل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أظن أنك تقصد عقار سيركويل ويسمى علمياً كواتبين، هو -أخي- من الأدوية الممتازة جداً، بل ربما يكون أفضل دواء أنتجته شركة أسترزنيك، وهي شركة انجليزية ضخمة جداً ومعروفة في مجال بحوث وصناعة الأدوية، هذا الدواء دواء ممتاز وثنائي عليه مبني على الأبحاث العلمية والتجربة العملية، جرعة 50 مليجرام هي جرعة بسيطة وصغيرة جداً، وليس لها أي آثار سلبية جانبية، في بعض الحالات نعطي 800 أو 900 مليجرام يومياً من هذا الدواء.

أخي الفاضل: الأثر الجانبي الذي قد يحدث من هذا الدواء -وبهذه الجرعة- هو أنها ربما تفتح شهيتك نحو الطعام، ليس بشراهة، لكن ربما تحس أنك أكثر رغبة في تناول الحلويات، هنا، أي: إذا حدث لك هذا فيجب أن تتخذ التحوطات اللازمة.

إذاً الدواء سليم وفاعل، وبهذه الجرعة ليس له أضرار أبداً على الجسم ولا على العقل، فاطمئن تماماً -أخي الكريم-. بجانب ذلك: قطعاً الإنسان يفضل أن يجري فحوصات طبية عامة مرة في السنة، مثلاً التأكد من الهيموجلوبين، وظائف الكبد ووظائف الكلى، الدهنيات وخلافه، هذا يا أخي أمر مرغوب ومهم وضروري.

أود أن أضيف إضافة تقتضيها الأمانة العلمية، وهي: أن سيركويل بجرعات كبيرة أكثر من 100 مليجرام يومياً ربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في نسبة السكر لدى بعض الناس، وكذلك الكولسترول -هذا إذا ازداد عندهم الوزن-، وهذا لا يعني أن الدواء ممنوع الاستعمال لدى مرضى السكر، نحن نعطيه لمرضى السكر لكن بمحاذير.

فيا أخي الكريم: اطمئن على الدواء، اطمئن على سلامة الدواء، ونسأل الله تعالى أن ينفعك به.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية محمد

    الله يجزاك خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً