السلام عليكم

في البداية أود أن أشكركم كل الشكر، وجزاكم الله خيرًا على ما تقدمونه.
بداية أمي بعمر 58 سنة، تعاني من الاكتئاب المزمن، والقولون العصبي منذ أكثر من 20 سنة، كذلك السكري 12 سنة.

الأدوية السابقة (لاروكسيل 4 % أو أمتربلين بمعدل 10 قطرات ليلا، وكذلك Lysanxia 10 ملغ، بمعدل حبة مساء).

منذ شهرين زارت طبيبا نفسانيا ووصف لها الأدوية التالية:
- انفرا نيل 25 ملغ، بمعدل حبة صباحا وحبة مساء.
- سيرترالين 50 ملغ، بمعدل حبة مساء.

الحالة النفسية لأمي، تحسنت كثيرا، ولكن أصبحت لا تستطيع السيطرة على أرجلها، مما تسبب في سقوطها عدة مرات، فهل يجب التوقف عن الدواء أو تقليل الجرعة؟

أرجو التوضيح.

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله تعالى لوالدتك العافية والصحة والشفاء.
الأدوية التي وصفها الطبيب لوالدتك – وهي الأنفرانيل والسيرترالين – هي أدوية ممتازة جدًّا، وكان أثرها الإيجابي كبيرا على صحتها وزال عنها الاكتئاب بفضل الله تعالى.

العرض الذي تعاني منه الآن – وهو أنها لا تستطيع السيطرة على أرجلها مما تسبب في سقوطها – قطعًا أي إنسان يعاني من عرض كهذا لا بد أن يتم فحصه بواسطة طبيب الأعصاب، هذا من الناحية المبدئية، فأرجو أن تقدم على هذه الخطوة.

الأسباب بالنسبة للأدوية النفسية – وهي الأنفرانيل والسيرترالين – لا أعتقد أنها من الاسترخاء العضلي الزائد، هل يصل لدرجة أن يجعل والدتك تفقد السيطرة على أرجلها؟ هذا أشك فيه كثيرًا، لكن بعد أن يفحصها الطبيب إذا اتضح أن جرعة الأنفرانيل تحتاج للتخفيض فهذا ممكن.

نقطة أخرى مهمة جدًّا وهي: أن مرض السكري المزمن يؤدي إلى نوع من الاضطراب في الأعصاب الطرفية لدى الإنسان، وهذا قد يؤدي إلى افتقاد التحكم عند المشي، هذا قد يحدث في بعض الأحيان، وهذه - إن شاء الله تعالى – قطعًا من الأشياء التي سوف ينظر إليها الطبيب حين تراجعونه، ويُعرف أن فيتامين (ب1، 6، 12) مفيد جدًّا لحالات خدر الأطراف الذي قد يؤثر على طريقة مشي الإنسان.

إذًا هذا هو الذي أنصحك به، وإن شاء الله تعالى يزول الذي تشتكي منه والدتك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.