الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الخوف عند النزول إلى الشارع والتعامل مع الناس

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أبلغ من العمر22سنة، أعاني من رهاب الخوف من النزول إلى الشارع، أو التعامل مع أي شخص والخجل منه، وتكون عيني في الأرض، والخوف عند الذهاب إلى الجامعة، لدرجة أني أذهب إلى الجامعة أياما قليلة جدا في السنة.

وأهم شيء خوفي من التعامل مع البنات، ولم أقم علاقة في حياتي بسبب الخجل منهن، وعندما أتكلم معهن لا أقدر أن أنظر إليهن، ويحصل احمرار شديد في الوجه، وضربات في القلب، وفقدت الأمل في أي علاقة في حياتي، والكلام مع أي بنت بالنسبة لي حياة أو موت.

هل حالتي لها علاج؟ وشكرا، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعاني من درجة بسيطة من الخوف أو الرهاب الاجتماعي، ولديك أيضًا درجة بسيطة مما يسمى برهاب الساحة، وهو الذي جعلك تتخوف حين النزول إلى الشارع، ولديك علة أخرى وهي أنك أصبحت وسواسيًا حول التحدث مع البنات، وأصبح هذا الأمر يشغل تفكيرك لدرجة كبيرة، وأعتقد أن هذا أيضًا قد أضاف لمخاوفك.

أيها الفاضل الكريم: يجب أن تثق في مقدراتك، البنات يجب أن تتعامل معهنَّ في النطاق الشرعي، وإن كان هذا هو مقصدك ونيتك فلا أعتقد أنك سوف تواجه أي مشكلة.

طور مهاراتك الاجتماعية من خلال تكثيف النشاطات الأسرية، وأن تكون فاعلاً جدًّا في البيت، وعلى مستوى التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء والجيران والأرحام، واحرص على الصلاة مع الجماعة، ومارس الرياضة الجماعية، وحقق لنفسك أهدافًا، اسعَ للوصول إليها، وطور نفسك مهنيًا.

وسيكون أيضًا من الجميل أن تتناول دواء يعرف تجاريًا باسم (مودابكس)، وإن كان بالإمكان أن تذهب إلى طبيب فاذهب، وإن لم يكن ذلك ممكنًا فالمودابكس، والذي يعرف تجاريًا أيضًا (زولفت) وأيضًا يسمى تجاريًا باسم (لسترال) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين) متوفر في مصر، والجرعة في حالتك تبدأ بحبة واحدة، تناولها ليلاً، وقوة الحبة 50 مليجرامًا، تناولها بانتظام، استمر على هذه الجرعة لمدة شهرين، ثم بعد ذلك اجعل الجرعة حبتين ليلاً – أي مائة مليجرام – وذلك لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى حبة واحدة (خمسين مليجرامًا) ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم خمسين مليجرامًا مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر الدكتورة وفاء

    مرحبا لاتياس ولا تخجل لان هذه الافكار السلبية دائما تجعلنا نفشل في حياتنا بل بعكي لاتخجل بل افتخر لانك مسلم وتاقلم مع الناس نصيحتي لك يا اخي عش بدون اي عائق يجعلك تكره الناس ويجعلك غير منسجم فكما ذكرت سابقا انت مسلم وافتخر وبما انك شخص يتمتع بجميع الخصائص لا شكليا لان هذا العامل لا يهم بل ارسم باخلاقك اسما في السحاب

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً