الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل بإمكاني زيادة جرعة الزولفت لأني لم أر تحسنا؟

السؤال

السلام عليكم.

الدكتور الفاضل الذي بعث فينا الأمل و الحياة من جديد:
لقد وصفت لي دكتوري الفاضل زولفت بمقدار حبة واحدة يوميا، ولقد بعثت لك أني لم أستفد من هذه الجرعة الاستفادة المرجوة، وطلبت مني زيادة الجرعة إلى (100) لرهاب الساح، علما بأني مرضع، ولكنك لم تحدد الفترة الزمنية التي أتناول فيها الدواء، الآن اليوم الخامس عشر، وأنا آخذ (100) فكم أستمر على هذه الجرعة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على ثقتك وعلى كلماتك الطيبة، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

جرعة المئة مليجرام من الزولفت يوميًا هي جرعة متوسطة ممتازة، وأحسبها علاجية في حالتك، ولا أعتقد أنك سوف تحتاجين لزيادتها، كما أن الجرعة حين تكون في هذا النطاق -إن شاء الله تعالى- سلامتها مضمونة، ولن تكون هناك آثار سلبية على رضاعة الطفل، فقط لا تُرضعي الطفل من الحليب الذي يتكون ثمانية ساعات بعد تناول الحبوب، هذا الحليب يفرغ تمامًا من الثدي، بعد ذلك اعطي الطفل الحليب الذي يتكون بعد مضي ثماني ساعات. إذًا استمري على جرعة المئة مليجرام يوميًا، وكما أسلفت هي جرعة محترمة جدًّا، ويعرف أن البناء الكيميائي يتم تدريجيًا.

الفعالية الأولية للدواء أنه يقلل من القلق، وحين يقل القلق يجب أن يستغل ذلك للعلاج السلوكي استغلالاً كاملاً، من خلال التواصل الاجتماعي، والخروج، وعمل ما هو ضد المخاوف. هذا في حد ذاته يعطيك دفعًا نفسيًا جيدًا وإيجابيا، وتستمر الأدوية في فعاليتها، لأن فعل الدواء هو فعل تجمعي، يعني أنك سوف تحسين -إن شاء الله تعالى- بالارتياح مع تقدمك في تناول علاجك بصورة صحيحة.

أنا أعتقد أن الاستمرار على جرعة المئة مليجرام يوميًا لمدة أربعة أشهر سوف يكون قرارًا سليمًا جدًّا، وبعد ذلك تناوليه بجرعة خمسين مليجرام، وهذه يمكن أن تكون لمدة أربعة أشهر أخرى، ثم اجعليها نصف حبة يوميًا لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

الاختلاف في المدة الزمنية فيما ذكرناه في كلا الاستشارتين -هذه والسابقة- هو أمر مقدر، لأن الجرعة الآن ارتفعت في وقت مبكر، وأطمئنك بأن الدواء سليم، وفعّال، ومهما طالت مدة العلاج لن تحدث أي خطورة -إن شاء الله تعالى-.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً