الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل للحقنة التي أخذتها علاقة بألم الظهر؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من صداع شديد لا يزول بالمسكنات، أخذت قرصي اكسدرين ولا فائدة، نمت واستيقظت والألم مازال مستمرا، مع العلم أني أول ما بدأت آخذ اكسدرين كان يزول الصداع، الآن لا فائدة، ومثل هذا يحدث مع مسكنات كُثر جربتها.

سؤالي الثاني: أجريت عملية انزلاق غضروفي منذ 7 سنوات، وأشعر منذ فترة بألم بجانب العملية، مع وجود التهاب بجانبها، كنت قد أخذت حقنة مسكنة منذ أسبوعين، فهل يمكن أن يكون هذا السبب؟ لأن العملية في آخر فقرات الظهر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ memo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الصداع عرض وليس مرضاً، وله أسباب كثيرة أغلبها في الرأس، حيث أن حساسية والتهاب الجيوب الأنفية، وضعف الإبصار، ونقص الدم (الأنيميا) وألم الأسنان، والشقيقة أو الصداع النصفي، وارتفاع أو هبوط الضغط، كل ذلك يؤدي إلى وجود الصداع، ولذلك تجب متابعة الحالة مع طبيب باطني للكشف الظاهري، وعمل تحليل صورة دم، وتحليل الدهون والكوليسترول، والكشف على الجيوب الأنفية، وملاحظة أعراض الشقيقة أو الصداع النصفي، وملاحظة ما قد يسبق نوبات الصداع من زغللة، أو رغبة في القيء، ويتم تشخيص المرض من خلال التاريخ الطبي والفحص البدني، ولا يحتاج الصداع النصفي إلى فحوصات وأشعة.

وإذا لم يستجب الصداع للمسكنات العادية، فيمكن علاج الصداع من خلال تناول الأدوية المضادة للاكتئاب (antidepresants) مثل سبراليكس 20 مج، والأدوية المضادة للتشنجات (anticonvulsants) وتؤخذ أقراص من عائلة تربتانز (Triptans) مثل: (Treximet) وهو قرص خليط بين نابروكسين وسوماتربتان، وهو علاج جيد لمثل هذه الحالات يمكن الاعتماد عليه، والأدوية التي تغلق مستقبلات بيتا (Beta blockers) مثل: (propranolol) تؤخذ يومياً مساء قرص 10 قبل النوم، وهي تساعد كثيراً في منع نوبات الشقيقة.

والمهم الرضا بقدر الله، ففي كل شوكة يصاب بها الإنسان حسنات -إن شاء الله-، وفي الحديث قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إِن أصابته سراء شكر فكانت خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبَ فكانت خيرًا له) رواه مسلم، والمعنى أن المؤمن الكامل في الحالين على خير عند الله، إِن أصابته نعمة ورخاء في الرزق وغير ذلك يشكر الله، وإن أصابته ضراء -أي بليةٌ ومصيبة- يصبر ولا يتسخط على قضاء ربه، بل يرضى بقضاء ربه، فيكون له أجر بهذه المصيبة.

الجزء الثاني من الاستشارة، وهو المتعلق بالعملية السابقة للانزلاق الغضروفي، والألم الذي تشعرين به في مكان العملية، يفضل عمل أشعة رنين مغناطيسي أو أشعة مقطعية على الفقرات لبيان حالتها، وقد يكون السبب الرئيسي هو الشد العضلي في عضلات الظهر، ويحتاج العلاج إلى حبوب باسطة للعضلات مثل حبوب مسكادول، قرصين ثلاث مرات يوميا، وحبوب مسكنة للألم مثل: (celebrix 200 mg) مرتين يوميا، والتعود على الحمام الساخن، وتدليك العضلات بالماء الساخن ومراهم الروماتيزم، والنوم على فراش يابس حتى لو على الأرض، والجلوس مستقيمة الظهر على الكرسي، وعدم الاتكاء على اليد أو الكوع أثناء الجلوس، وعدم رفع أشياء ثقيلة بطريقة خاطئة.

وليس لمكان الحقن علاقة بالألم في الظهر، حيث بعد المكان التشريحي ينفي تلك العلاقة، ويمكن عمل كمادات ماء ساخنة على مكان الحقن للتقليل من الألم، وحتى يمكن للجسم امتصاص ما تبقى من التفاعل في المكان حتى يختفي الألم فيها -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً