الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطربت دورتي الشهرية ولم يحدث حمل، فهل أنتظر أكثر؟

السؤال

السلام عليكم.
جزاكم الله خيراً على هذا الموقع ومساعدتنا.

أنا متزوجة، لدي طفلان، وأشكو لأول مرة من تأخر الدورة الشهرية 17 يوماً عن موعدها! علماً بأنني عملت تحاليل دم، وكانت سلبية، ومنذ يومين تقريباً عملت أشعة مهبلية صوتية، -والحمد لله- طمأنتني الدكتورة أن كل شيء عندي سليم، ولا يوجد أي نوع من المشاكل، وقالت: عندك بويضات.

صار لقاء بيني وبين زوجي في اليوم (13و16) من آخر الدورة، وبعدها جلسنا ننتظر لعل وعسى أن يكون حملاً، لكن مع التأخر وعدم وجود حمل قلقت، وقالت لي الدكتورة: بعد أسبوع نرى إن كان لديك تبويض متأخر، وإذا لم تنزل أعطيك ما ينزلها، فهل آخذ بكلامها وآخذ شيئاً ينزلها أم أنتظر أسبوعين?

أيضاً حصل لقاء بيننا بعد ذلك، هل يمكن مع البويضات الموجودة أن يحدث حمل؟ ومتى أفحص؟ وهل يصير حمل بعد آخر جماع ومع تأخر الدورة؟ يعني هل البويضات تكون ممتازة ويحصل تلقيح، حتى بعد تأخر الدورة بأسبوعين مثلاً؟

علماً أني ركبت لولباً وأزلته في أثناء آخر دورة، وطمأنتني الدكتورة أنه سليم، ولا توجد التهابات أو شيء يعيق الحمل -بإذن الله- ولو لم يحدث حمل ونزلت الدورة كيف أعرف تبويضي الشهر التالي مع اضطراب الدورة؟

أفيدوني الله يسعدكم، ويبارك فيكم، وجزاكم الله خيراً، شكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هنادي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المعلومات في الاستشارة قليلة، والمفهوم أن الدورة الشهرية 36 يوماً، وهذه دورة غير منتظمة، طالما تخطت 34 يوماً، وأعتقد أنك بحاجة لإجراء بعض التحاليل للهرمونات المحفزة للمبايض، ولهرمونات الغدة الدرقية، وهرمون الحليب وهرمونات المبايض، وهذه التحاليل هي: (FSH - LH PROLACTIN- TSH- FREET4 - FSH- LH - DHEA - ESTROGEN -TESTOSTERONE) ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون (PROGESTERONE) في اليوم (21) من بداية الدورة، وعمل السونار على المبايض، خصوصاً في منتصف الدورة، وهي أيام التبويض، ومتابعة الحالة مع طبيبة متخصصة في هذا المجال.

البويضة قد تظل مدة تصل إلى 24 ساعة، في حين أن الحيوان المنوي قد يظل مدة تصل إلى 48 ساعة، وتأخر الدورة يشير إلى مشكلة في التبويض، لذلك فرص الحمل تكون قليلة جداً، مع عدم انتظام الدورة الشهرية، وبعد عمل التحاليل والأشعة المطلوبة، والوقوف على السبب في تأخر وعدم انتظام الدورة الشهرية هناك برنامج علاجي وغذائي لمدة 6 شهور، للتعامل مع مشكلة التكيس -إن وجدت- ومشكلة تأخر الحمل.

هذا النظام ليس الغرض منه منع الحمل، ولكن الغرض منه وقف حالة التكيس، وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم، وتنشيط المبايض من خلال تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة 3 شهور يوميا، قرصا واحدا حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها (10 مج) تؤخذ يومياً من اليوم (16) من بداية الدورة، حتى اليوم (26) من بدايتها، وذلك لمدة (3) شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية.

مع تناول مشروب أعشاب البردقوش والمرمرية، وتناول الفواكه والخضروات، وحليب الصويا أو كبسولات فيتو صويا، وتناول كبسولات (Total fertility) وكبسولات أوميجا (3) وأقراص فوليك أسيد (5 مج) يومياً قرص واحد، مع تناول قرص بعد الغداء والعشاء من حبوب جلوكوفاج (500 مج) لعلاج التكيس وتحسين التبويض، سواء كان وزنك زائداً أم قياسياً، وممارسة قدر من الرياضة مثل المشي، وأعمال البيت والتمارين الرياضية.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً