الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الطريقة الأفضل لتناول جرعة الفافرين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أستفسر عن جرعة عقار الفافرين التي كتبتها لي في هذه الاستشارة (2213772) جرعة البداية 50 مليجرام، هل آخذها كلها ليلاً؟ أم تكون الجرعة 25 ملجم صباحاً ومثله مساء؟

ثم قلت لي: ترفع إلى 100 ملجم لمدة شهر، أيضاً نفس السؤال: هل هذه الجرعة كلها ليلاً؟ أم تكون الجرعة 50 ملجم صباحا و50 مساء؟

آخر سؤال -وقد يكون سابقاً لأوانه-: عندما أريد إيقاف هذا العلاج كيف أوقفه؟

جزاك الله خيراً يا دكتور محمد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الغفور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الفافرين من الأدوية ذاتي الحيوية البيولوجية الطويلة نسبيًا، وأقصد بذلك ما يسمى بالعمر النصفي للدواء، فهو يظل في الدم لحوالي 30 ساعة، فهذا يعني أنك لا تحتاج لجرعات متعددة، جرعة واحدة ليلاً كافية جدًّا، وتقتصر عليك الطريق أيها الفاضل الكريم، فلا داعي للجرعة الصباحية والمسائية.

في بعض الأحيان إذا لم يتحمل الإنسان الآثار الجانبية مع الجرعات الكبيرة – 300 مليجرام مثلاً في اليوم – هنا نقول: يمكن أن تتجزأ الجرعات، لكن في حالتك حتى جرعة 200 مليجرام ليلاً، قصدت أن تكون الجرعة واحدة، لكن إذا أردت أن تجعلها 100 مليجرام صباحًا و100 مليجرام ليلاً، فلا بأس في ذلك أيها الفاضل الكريم.

التوقف التدريجي سهل جدًّا للفافرين، وهو إنقاصه بمعدل خمسين مليجرامًا كل شهرين حتى يتم التوقف عنه، هذا في حالات الجرعات الوسطية مثل جرعتك، وأنا حقيقة أفضل أن تذهب وتقابل طبيبًا نفسيًا، هذا سوف يؤكد لك ويجعلك أكثر قناعة ويزيل عنك أي شكوك؛ لأن الوسواس مرض محاور جدًّا، يحاور صاحبه في كل شيء، في الدواء، في العلاج، في الصحة (إلى متى؟) هذه دائمًا أسئلة تكون مستحوذة على كيان الإنسان.

أنا أعرف تمامًا -أيها الفاضل الكريم- أنك تثق في إسلام ويب، وتثق في شخصي الضعيف، لكن سأكون مرتاحًا جدًّا إذا ذهبت وقابلت طبيبًا نفسيًا.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً