الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي المقاييس التي ينبغي وضعها في الاعتبار للموافقة على الخاطب؟

السؤال

السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على الموقع المفيد والرائع، وأود مساعدتكم.

تقدم لي شاب من غير قبيلتنا، مطلق، وقد تم رفضه بحكم أنه من غير القبيلة، وأحياناً بعض المتقدمين لديهم أطفال، ويتم رفضهم لنفس السبب.

هل هذا رأي صائب لإرضاء الأهل وكسب برهم ورضا الله؟ أم أتجاهل الأهل وأوافق عليهم في حال إذا تقدم شخص آخر؟ بحكم أنني قاربت على الأربعين، وما هي المقاييس التي ينبغي وضعها في الاعتبار للموافقة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خلود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابنتنا الفاضلة، ونشكر لك التواصل مع المواقع، ونشكر لك هذا السؤال، ونحب أن نبين لك أن المهم في الرجل هو صلاح الرجل، وأنه ليس عيبا في الرجل أن يكون له تجربة سابقة بالزواج، وليس عيبا في الرجل أن يكون عنده أطفال، وليس عيبا في الرجل أن تكون له زوجة.

المهم أن يكون صالحا أن يكون صاحب خلق صاحب دين، عنده قدرة على تحمل مسؤولية هذه الشروط الشرعية، والشروط الأساسية.

لذلك ينبغي أن يكون لك رأي واضح إذا جاء الرجل المناسب، فلا تتردد في القبول به، ونتمنى أن تجدي مساعدة العقلاء والفضلاء من أهلك الذين إذا شعروا أنك تريدين شيئا سيقفون معك.

لا ينبغي للناس أن يأخذوا هذه العادات وهذه التقاليد، لأنهم يضيقون بذلك واسعا، ولذلك المهم هو الدين، المهم هو الأخلاق، المهم القدرة على تحمل المسؤولية، المهم السيرة الحسنة والطيبة بين الناس.

كذلك لا إشكال في التفاوت في العمر، لأن عطاء الرجل يمتد، ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج من أمنا عائشة، وكان فرق بينها وبينه أكثر من 40 أو 50 سنة عليه صلاة الله وسلامه، ومع ذلك سعدت معه سعادة تظل حديث الدنيا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

إذاً نشكر لك هذا السؤال الذي يدل على أنك ناضجة، ونحب أن نقول لك: نحن نحتكم إلى شريعتنا وليس إلى عاداتنا وتقاليدنا.

نسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً