الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعرق شديد وضيق في الصدر وخوف... هل هي أعراض قولون؟

السؤال

السلام عليكم

موقع متميز، ودكاترة أكثر تميزا.

أحببت أطرح عليكم حالتي: حيث إنه قبل ستة أشهر، وعند أكلي لشيء حامض، حدث لي بعدها بيوم تعرق شديد، ومن ثم ضيقة صدر وكتمة واكتئاب وأرق، وتسارع بالنبض، وخوف، وكذلك إمساك متناوب، مع إسهال ببعض الأيام، لا أخفيك الأعراض النفسية أتعبتني (علماً بانه لا شيء يؤلمني ببطني ).

ذهبت لطبيب باطنية ولم يفدني، منهم من قال هو مرض نفسي، ومنهم من قال ارتجاع بالمريء، تناولت نيكسوم للحموضة ولم يفد بشيء، وقبل شهرين ذهبت لأخصائي وشرحت له المشكلة وقال إن ما أشكو منه هو القولون العصبي، ووصف لي دوجماتيل 50 وارتحت عليه لمدة 5 أيام، بعدها ازدادت حالتي سوءاً، فعدت للطبيب ووصف لي دوجماتيل 200 حبة قبل النوم لمدة 3 أشهر، وبعدها أراجعه، وها أنا بمنتصف الشهر الثالث، وتعاودني الضيقة والاكتئاب والأرق الشديد، يستمر لمدة أسبوع بشكل أخف -ولله الحمد-، وأكثر رجوعها يكون بعد أكل المطاعم أو الأكل المقلي.

فهل فعلاً ما أشكو منه هو قولون؟ وهل يوجد علاج أفضل من الدوجماتيل 200؟ كذلك منذ تناولي للدوجماتيل انعدمت عندي الرغبة الجنسية، فهل للعلاج تأثير؟ وما هو سبب الأرق حيث إنه أتعبني؟ وهل هو متزامن مع القولون؟

في النهاية:
أشكركم على ما تقومون به من عمل جبار، فأنتم أفضل من أستشيرهم ولكم كل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأعراض القولون العصبي هي أعراض قلقية في المقام الأول، والعلاجات الدوائية قطعاً تفيد، لكن قبل ذلك يجب أن يكون هنالك تدبير كامل فيما يخص صحتك النفسية، ونعني بذلك أن تحسن استغلال وقتك، وأن لا تكتم حتى تبدو منك انفعالات سلبية، وأن تمارس الرياضة والنوم مبكرا أيضاً مفيد جداً، ولا شك أن الالتزام بالصلاة في جماعة يعطي الإنسان مجالا كبيرا جداً من الارتياح النفسي الداخلي، ويقلل من هذه الأعراض، خاصة أعراض توترات القولون، وكذلك الاكتئاب النفسي، وبالنسبة للأرق لا بد أن تنظم صحتك النومية، وذلك من خلال الحرص على أذكار النوم، وأن تنام في وقت معلوم وثابت وتتجنب النوم النهاري، وذكرنا لك ضرورة ممارسة الرياضة، ولا تشرب الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساء.

أخي: بالنسبة للعلاج الدوائي أرى أنه يمكن أن يعدل بصورة أفضل؛ أن تخفض جرعة الدوجماتيل مرة واحدة وتجعلها 50 مليجراما صباحاً و50 مليجراما مساء، وأن تضيف عقار زولفت (Zoloft ) والذي يعرف باسم لسترال Lustral هو علاج ممتاز جدا، يساعد مريض الاكتئاب، محسن للنوم، ويقلل كثيرا من الأعراض النفسية السادية، وإن شاء الله لن تكون له تأثيرات جنسية سلبية، جرعة اللسترال التي تحتاج إليها هي جرعة صغيرة تبدأ بنصف حبة 25 مليجراما تتناولها ليلاً لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها 50 مليجراما ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم 25 مليجراما ليلاً لمدة شهر، ثم 25 مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر آخر ثم توقف عن تناول الدواء.

بالنسبة لتأثيرات السلبية للدوجماتيل على الروابط الجنسية: الدوجماتيل قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية لكنها ليست بالشدة المزعجة، وغالباً هي عارضة، والآن بعد أن خففنا الجرعة -إن شاء الله تعالى- سوف يختفي هذا الأثر، نظم طعامك، واجعله متوازنا من حيث المركبات الغذائية، وممارسة الرياضة؛ لأن هذا كله يساعد في تحسين الرغبة الجنسية.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا وليد

    اللي فيك كان فيني جرثومة وراحت وانا اتحدا اذا مافية جرثومة ببطنك حلل دم وبراز

  • مصر يمن ناجى

    يارب

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً