الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد توبتي من العادة السرية أصبحت أوسوس بأضرارها!

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة أمارس العادة السرية تقريباً منذ الطفولة حيث لم يتعد عمري 4 سنوات، لكن أنا -والله- لم أكن أعرف أنها حرام وغلط، وإنما عرفت السنة الماضية أنها حرام.

عندما عرفت مكثت شهرين لم أعملها، ثم رجعت مرة أخرى، وبقيت على هذا الحال كثيرا، لكن عندما أعملها أحس أني مخنوقة، ومتضايقة من نفسي، وأستمر بلوم نفسي كثيرا جدا.

أخذت قراراً أني لن أرجع لها مرة أخرى، وأسأل الله أن يعينني عليها، لكني أريد أن أعرف هل ما زلت عذراء؟ وهل من الممكن أن تكون قد عملت لي مشاكل أخرى؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ gehad حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل -أيتها الابنة العزيزة- إن ممارسة هذه العادة القبيحة لا تجلب للفتاة إلا الهم والغم والكرب، وتتركها فريسة للخوف والقلق، فحتى الفتاة الصغيرة تدرك بأنها تمارس عملاً منافياً للفطرة، لذلك فهي تشعر بالضيق وعدم الرضا عن نفسها، وهذا سيتطور إلى مشاعر سلبية أكبر مع الوقت، من ذلك: عدم الثقة بالنفس، وعدم التقدير للذات.

أحب أن أوضح لك -يا ابنتي- بأنك قادرة إن شئت على التوقف عن هذه الممارسة، فأنت نفسك قد ذكرت بأنك قد توقفت لفترة شهرين، وبالتأكيد إن شعورك نحو نفسك خلال هذين الشهرين كان أفضل بكثير، فما الذي جعلك بعد شهرين كاملين من النجاح تعودين ثانية لهذه الممارسة؟!

لو أمعنت التفكير: فلا بد من أن تجدي بأن هنالك ظرفاً ما قد ذكرك بهذه الممارسة، واستحضرها في ذهنك، وسهلها لك، فابحثي عن هذا الظرف؛ لأن هذه هي الخطوة الأولى والهامة في الإقلاع عن هذه الممارسة، فمثلا: هل تمارسينها عند بقائك وحيدة ولفترة طويلة في غرفتك أو في المنزل؟ أم بعد مشاهدة الأفلام وسماع الأغاني المثيرة للغرائز؟ أم بسبب وجود حالة من الفراغ العاطفي والنفسي في داخلك، أم ماذا؟

بعد أن تتعرفي على الظرف الذي يدفعك للتفكير بهذه الممارسة، يجب عليك العمل بكل الطرق والوسائل لتغيير هذا الظرف.

بالنسبة لسؤالك عن سلامة غشاء البكارة: هذا يعتمد على الطريقة التي كنت تمارسين فيها العادة السرية؛ فإن كانت ممارسة خارجية فقط، وبدون إدخال أي شيء إلى جوف المهبل، فهنا اطمئني تماماً؛ لأن غشاء البكارة عندك سيكون سليماً، وستكونين عذراء إن شاء الله، والممارسة لن تترك عندك أية مشاكل مستقبلاً بإذن الله تعالى.

أما إن كنت قد قمت خلال الممارسة بإدخال أجسام صلبة إلى جوف المهبل، فهنا وللأسف -يا ابنتي- قد تكون حدثت أذية في غشاء البكارة -لا قدر الله-، وحجم هذه الأذية يعتمد على حجم ذلك الجسم الصلب، وتوقعي هو بأنك لم تقومي بمثل هذا الشيء إن شاء الله، وهنا أؤكد لك بأنك ستكونين سليمة، ولا داعي للخوف أو القلق، وعليك المضي قدماً في قرارك بالتوبة، والتي نرجو الله عز وجل أن يثبتك عليها، ويتقبلها منك.

نسأل الله العلي القدير أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائمًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية امل

    أسأل الله للجميع الهداية والثبات ولتحرص الأمهات الفاضلات على حب بناتهم وتثقيفهم والرفق بهم والدعاء لهم

  • عمان نها القلب

    مشكورة الحبيبة ريحتيلي قلبي كثييييير كثييييبير الله يحفظك يارب من كل سوء ف هذه الدنيا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً