الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أجيد التخاطب مع الناس بشكل صحيح، أرجو مساعدتي.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..

عمري 25 سنة، كيف أستطيع أن أتعرف على أناس في العمل؟ لا أعرف أن أتكلم، أو حتى أجامل الرجال، لا أعرف أن أرتب الكلام.

أرجو منكم المساعدة في هذا الأمر، لا أجيد مخاطبة الناس بشكل صحيح، أنا أنسان أخلاقي سليمة، ونيتي صافية، ومشكلتي في لساني هذا الذي لا يجعلني أتكلم أو أنطق بحرف، عيبي في لساني فقط.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا.

يبدو من سؤالك أنه لا توجد عندك مشكلة في الأفكار وترتيبها، وإنما وكما ورد في سؤالك هي مشكلة الكلام والمهارات الاجتماعية (social skills)، وهي الشيء الذي يمكن للإنسان أن يتعلمه ويكتسبه، طالما أنها مهارات، ولكن وبشكل أساسي من خلال الممارسة والتطبيق، وليس عن طريق تجنب اللقاء بالناس والحديث معهم.

حاول أن تكون على طبيعتك، وكما أنت، فليس من المفيد أن تحاول تقليد أحد آخر، واسمح لنفسك أن تعبّر عن نفسها كما هي، وأعطِ الفرصة للسانك لكي يمارس الحديث و(الدردشة) مع الناس، فقط من خلال الممارسة والتطبيق يتقن الإنسان هذه المهارات الاجتماعية.

وربما يفيد أن تنسى ولو مؤقتا أنك تحاول أن تتعلم الحديث مع الناس؛ لأنه أحيانا إذا بذلنا جهدا كبيرا في تحصيل شيء ما فقد لا نحصل عليه بسبب الجهد الكبير في تحقيقه، والقلق على عدم تحقيقه، كالذي يحاول أن ينام، وهو خائف ألا ينام، ويبذل جهدا كبيرا في استحضار النوم... فهو لا يقدر على النوم لقلقه بأنه لن ينام.

افتح لنفسك الفرص الطبيعية للحديث مع الآخرين في العمل وخارجه، وتحدث بما يخطر في ذهنك، ومن دون تحضير مسبق، وإنما من خلال التعليق ربما عما يدور في المجتمع من حولك، أو غيرها من المواضيع.

ومن الأبواب الواسعة لفتح باب الحوار مع الناس هو السؤال عنهم، وعما يحبون من هوايات واهتمامات، فالناس يحبون جدا الحديث عما يحبون ويشغل بالهم، فافتح باب الحوار معهم في هذه المواضيع.

وفقك الله، وأطلق لسانك بما تحب وبما ينفع.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً