الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يفضل البدء بمحاولة التلقيح الاصطناعي قبل الانتهاء من المعالجة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

زوجي يُعاني من قلة وضعف الحيوانات المنوية، ونتابع مع عيادة اختصاصية، كان العدد عنده تسع مليون، والحركة 9,5%، وبعد أن تعالج بإبر هرمونات لمدة ثلاثة أشهر ارتفع العدد إلى 45 مليونا، والحركة إلى 22%، فقام الطبيب بتمديد العلاج لمدة ثلاثة أشهر أيضًا، ونصحنا بتجريب التلقيح الاصطناعي لثلاث دورات قبل اللجوء إلى طفل الأنابيب.

سؤالي: هل تنصحنا بالبدء بمحاولات التلقيح الاصطناعي فورا، واستغلال الفرصة الآن أو الانتظار حتى الانتهاء من المعالجة؟
أقصد: هل العدد والحركة مقبولة، أو يستحسن الانتظار حتى انتهاء العلاج بالإبر؟ علماً أن الطبيب أمر بمجموعة فيتامينات سعرها 85 دولاراً، وزوجي يتناولها منذ أسبوع.

مع الشكر الجزيل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميمو .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

نعم - يا عزيزتي - يمكن الاستفادة من الفرصة الآن لعمل التلقيح الصناعي، فالعدد والحركة تعتبر جيدة لعمل المحاولة، ويمكن تكرار المحاولة ثلاث مرات قبل الانتقال إلى محاولة أطفال الأنابيب، ورأي طبيبك صائب إن شاء الله.

لكن إن كانت الحالة المادية عندكما جيدة، فإنني أنصح في مثل حالتكما: بأن يتم اللجوء مباشرة إلى أطفال الأنابيب؛ وذلك لكسب الوقت، فعلى الرغم من أنك ما زلت في السن الذي تكون فيه الخصوبة جيدة، إلا أن الخصوبة عند المرأة تبدأ بالانخفاض بشكل ملحوظ بعد عمر 35، ولأن نسبة نجاح أطفال الأنابيب لها علاقة وثيقة جدا بعمر السيدة، بل إن عمر السيدة يمكن اعتباره العامل الأهم في نسبة نجاح هذه التجربة، فإنني أرى أن تنتهزي الفرصة منذ الآن، فتبدئي بمحاولة أطفال الأنابيب مباشرة.

ومن ميزات هذ المحاولة: أنها ستكون هنالك فرصة للحصول على أكثر من بويضة، وبالتالي الحصول على أكثر من جنين، وحينها يمكن تجميد الأجنة الزائدة لإرجاعها في محاولات قادمة، سواء حدث الحمل في المحاولة الأولى أم لم يحدث.

إذًا - يا عزيزتي - الخيار لك ولزوجك، فإن كنت تريدين اتباع رأى طبيبك، وهو رأي صائب إن شاء الله، فهذا ممكن، لكن نصيحتي هي كما سبق وذكرت باللجوء مباشرة إلى عملية أطفال الأنابيب إن كانت الظروف المادية تسمح بذلك.

أسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً