الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل المشي لمسافات طويلة تؤثر على الحامل والحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أنا سيدة عمري 26 سنة، متزوجة وأم لطفلتين الأولى عمرها أربع سنوات، والثانية عمرها سنتين.

الآن حامل ببداية الشهر السادس، ﻻ أعاني من مشاكل في حملي هذا أو الذي سبق، سوى أنني ولدت طفلتي الكبرى وﻻدة مبكرة في الشهر السابع، وكانت وﻻدة طبيعية، الآن سأسافر مع زوجي لمدة ثلاثة أسابيع، والرحلة تستغرق في حدود سبع إلى عشر ساعات.

سؤالي: هل يشكل خطر على حملي؟ والأهم ماذا بالنسبة للحركة والمشي بكثرة؟ علماً بأنها رحلة سياحية، وقد أمشي لمسافات طويلة، هل يمكن أن تتسبب في مشكلة؟

شكراً جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Abeer حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يؤسفني -يا عزيزتي- أن أقول لك: نعم هنالك خطورة من السفر عليك وعلى الحمل, وأعلم كم هو محزن لك أن لا ترافقي زوجك في رحلة السفر هذه, خاصة وأنها رحلة سياحية، لكن صحتك وصحة الحمل أهم بكثير.

فأنت تقولين بأن رحلة السفر ستكون طويلة جداً، وستضطرين للمشي لمسافات طويلة، وهذه بحد ذاتها عوامل خطورة ترفع من نسبة الولادة الباكرة عند أي سيدة حامل, فإن أضيف إليها وجود ولادة مبكرة في حمل سابق، فإن عوامل الخطورة هنا ستجتمع مع بعضها البعض, وسترفع كثيرا من احتمال حدوث ولادة باكرة في هذا الحمل.

وأحب أن أقول لك بأنه حتى لو تمت الولادة الثانية عندك في الموعد الطبيعي، أي أنها لم تكن ولادة باكرة, فإن خطر حدوث ولادة باكرة في هذا الحمل يبقى موجوداً ولا ينعدم، ويجب الحذر في مثل حالتك, وعدم السفر حتى لو كانت المسافة قريبة.

بالطبع -يا عزيزتي- إن كلامي هذا لا يعني بأن الولادة المبكرة ستحدث عندك (100% ) في حال سافرت, لا بالطبع، فقد تسافري ولا يحدث ولادة باكرة، وقد لا تسافري ومع ذلك تحدث ولادة باكرة، لكن المقصود من الكلام هو أن السفر سيرفع من احتمال الولادة المبكرة في مثل ظروفك.

كنت أود لو أخبرك بغير هذا الكلام، فلا شك بأن زوجك سيكون أسعد بصحبتك خلال هذه الرحلة, و لكن جسمك وحملك أمانة عندك, وعليك الأخذ بكل ما بين يديك من الأسباب للمحافظة على هذه الأمانة.

نسأل الله -العلي القدير- أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً